|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
2012- م 02:10:12 الاثنين 20 - اغسطس
رئيس الجمهورية د.محمد مرسي هالة العيسوي نزل خبر اعتزام الرئيس محمد مرسي زيارة طهران لحضور قمة عدم الانحياز كالماء الساخن على رؤوس القيادات الإسرائيلية ولم تستطع التغطيات الإسرائيلية الإعلامية المحايدة والفاترة التمويه على حالة القلق وعدم الارتياح. ونقلت وسائل الإعلام الخبر عن وكالات الأنباء العالمية ورددت فيه ما صدر من تصريحات رسمية من الجانب المصري بينما خلت التغطيات من التعقيبات المعتادة للمحللين على هذا الحدث الاستثنائي رغم أهميته. صحيح لم تتم الزيارة بعد وهناك شكوك في تل أبيب في جدية الخبر مع تردد احتمالات أن يوفد الرئيس المصري نائبه لحضور قمة عدم الانحياز، من ثم يصبح من غير المنطقي توقع تغطيات واسعة لحدث لم يتم بعد. لكن أهمية هذه الزيارة ودلالتها على تقارب مصري إيراني بعد عقود من القطيعة التامة كان من شأنها أن تثير شهية المحللين الإسرائيليين للكتابة في هذا الموضوع واستقراء احتمالاته، والواضح أن الدوائر الإسرائيلية الرسمية نفسها تحجم عن التعليق على هذا التقارب وتعول في النهاية على رد الفعل الأمريكي. مع ذلك أجمعت الصحف العبرية تقريبا على إبراز فرادة هذه الزيارة المرتقبة باعتبارها الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس مصري إلى طهران منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وألمحت صحيفة جيروزالم بوست إلى الترقب الإسرائيلي بقولها أن الزيارة تأتي بوقت يضغط فيه الغرب والولايات المتحدة على إيران من اجل التخلي عن برنامجها النووي، بينما تعتبر واشنطن هي المانح الرئيسي للقوات المسلحة المصرية ومن ثم فإنها ترقب بعناية تصرفات الرئيس مرسي، وعلقت على هذا التطور بأن أي تحسن في العلاقات بين القاهرة وطهران يعتبر توجهاً محيرا يصعب الاقتراب منه. وفي تلميح خفي إلى التناقض بين التصريحات الرسمية والأفعال أشارت الصحيفة إلى الغضب الذي انتاب دوائر مؤسسة الرئاسة المصرية مما نسب من تصريحات للرئيس المصري برغبته في تحسين العلاقات مع طهران والتهديد بمقاضاة وكالة الأنباء الإيرانية التي حرفت كلام الرئيس المصري، ثم الإعلان عن زيارته المرتقبة لطهران. وفي تغطيته لنفس الخبر اتخذ الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت السؤال: هل تعود العلاقات؟ عنواناً للصورة المصاحبة للخبر والتي ضمت الرئيسين مرسي ونجاد أثناء قمة مكة المكرمة، وأشار الموقع في سطرين إلى التحول الدراماتيكي في مسار العلاقات المصرية الإيرانية الآخذ في الظهور بعد تولي مرسي رئاسة مصر مذكراً بأن القاهرة كانت تقود في عهد النظام السابق مع المملكة السعودية وبعض الدول الأخرى محوراً سنياً لمواجهة المد الشيعي في محاولة لعزل إيران طهران. كذلك صحيفة هاآرتس إلى ذات الصورة وذكرت قراءها بالمصافحة الحميمة بين مرسي ونجاد في القمة الإسلامية بمكة. الاخبار اليوم |
|