وقفت في احدى فصول خدمتى بفصل الملائكه واذ انا كنت اقود حلقه الصلاه في هذا اليوم....
صورة في موقع الأنبا تكلا: أطفال يصلون
واخذت اسأل الأطفال من يريد ان يصلى لبابا يسوع، فكان معظم الأطفال يرفعون ايديهم للصلاه..
واذ بي أجد طفلا كان واقفًا في اخر الفصل، وكان شارد الذهن جدا، وتكاد الدموع تنهمر من عينيه..!
ولم يطلب منى أن يصلى، لكنى شعرت انه يريد ان يتحدث لبابا يسوع من نظراته الشارده.. فطلبت منه ليصلى واذ بالمفاجأه..
فقد اغمض عينيه بشدة، ولم استطيع ان احتمل منظره لأنى لم افعل هذا طوال ايام حياتى في الصلاه... لقد كان يصلى بعمق شديد ومن أعماق قلبه..
فنظرت إليه وتأملته وهو يتحدث لبابا يسوع لأعرف سره العجيب وسبب الدموع..
فقال: "يا بابا يسوع، حافظ على بابا وماما.. وماتخليش جدو يشرب سجاير ابدا تانى".
ونزلت الكلمات على اذنى كالصاعقه، وكنت متعجبه جدا من كلماته القليله، لكن بأيمان كبير كان يطلب..
وتابعت موقف جده خلال ايام الخدمه يوم الجمعه، وفي أحد المرات جائنى الطفل يوم جمعه وهو سعيد جدا، لقد ترك جده هذه العادة السيئه بالفعل!
وكان فرحان جدا ان جده مش بيشرب سجاير وان بابا يسوع سمع كلماته...
يا رب
لست اطلب شيئا من هذا العالم
لكن كل ما أطلبه
هو ان تجعل قلبى مثل قلب هذا الطفل البسيط
أمين.