|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَدأَ يسوعُ مِن ذلِكَ الحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِه أَنَّه يَجِبُ علَيهِ أَن يَذهَبَ إلى أُورَشَليم ويُعانِيَ آلاماً شَديدة مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَة والكَتَبَة ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث. "يُعانِيَ آلاماً شَديدة " فتشير إلى أول إنباء من ثلاث إنباءات يسوع بموته وقيامته في طريق صعوده إلى أُورَشَليم. (17: 22، 23؛ 20: 18)؛ وفي الإنباء الثالث هناك تفاصيل أدقُّ ممَّا ورد في الإنباءين الأولين، وهو دور الوثنيين، والسُّخرية والجلد والصلب، كما ورد في إنجيل متى "ها نَحنُ صاعِدونَ إلى أُورَشَليم، فابنُ الإنْسَان يُسلَمُ إلى عُظَماءِ الكَهَنَة والكَتَبَة، فيَحكُمونَ عليه بِالموت ويُسلِمونَه إلى الوَثنيِّين، لِيَسخَروا مِنهُ ويَجلدِوهُ ويَصلِبوه، وفي اليومِ الثَّالثِ يَقوم" (متى 20: 18-20). والهدف من تلك الإنباءات هو تبديد يسوع لظن التَّلاميذ أنَّ المسيح المنتظر ليس مسيحًا سياسيًا يخلص شعبه بالقوة، بل مسيحًا متألمًا يخلص شعبه بالموت نيابة عنه، وأن المصير الذي ينتظره سيكون مصير كل إنسان، يتسم بالألم والموت، ولن يعفيه إعلان كونه ابن الله من العِداء والرَّفض والألم والموت. ويُشدِّد لوقا الإنجيلي على عدم إدراك التَّلاميذ لمعنى ذلك الإنباء (لوقا 9: 45، 18: 34). |
|