|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقارنة بين مصر وسدوم 12 أَمَّا الْخُطَاةُ فَنَزَلَ عَلَيْهِمِ الاِنْتِقَامُ، مَعَ مَا لَهُ مِنَ الْعَلاَئِمِ الْقَدِيمَةِ الَّتِي هِيَ شِدَّةُ الصَّوَاعِقِ. وَإِنَّمَا أَصَابَهُمْ مَا اسْتَحَقَّتْ فَوَاحِشُهُمْ، 13 إِذْ كَانَتْ مُعَامَلَتُهُمْ لِلأَضْيَافِ أَشَدَّ كَرَاهِيَّةً. فَإِنَّ أُولئِكَ أَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوا غُرَبَاءَ لَمْ يَعْرِفُوهُمْ، أَمَّا هؤُلاَءِ فَاسْتَعْبَدُوا أَضْيَافًا قَدْ أَحْسَنُوا إِلَيْهِمْ. 14 وَفَضْلًا عَنْ ذلِكَ فَإِنَّ عَلَيْهِمِ افْتِقَادًا آخَرَ، إِذْ إِنَّ أُولئِكَ إِنَّمَا قَبِلُوا قَوْمًا أَجْنَبِيِّينَ كُرْهًا، 15 أَمَّا هؤُلاَءِ فَإِنَّهُمْ قَبِلُوا أَضْيَافًا بِاحْتِفَالٍ وَفَرَحٍ، وَأَشْرَكُوهُمْ فِي حُقُوقِهِمْ، ثُمَّ أَسَاءُوا إِلَيْهِمْ بِصُنُوفِ الْعَذَابِ الشَّدِيدِ. 16 فَضُرِبُوا بِالْعَمَى مِثْلَ أُولئِكَ الْوَاقِفِينَ عَلَى بَابِ الصِّدِّيقِ، الَّذِينَ شَمِلَتْهُمْ ظُلْمَةٌ هَائِلَةٌ؛ فَجَعَلَ كُلٌّ مِنْهُمْ يَتَلَمَّسُ طَالِبًا مَدْخَلَ بَابِهِ. لكن العقوبات نزلت بالخاطئين، من دون أن يشار إليها من قبلُ، بصواعِقَ عنيفة، وبحقٍّ كانوا يتألَّمون بسبب شرورهم، لأنهم أظهروا للغرباء أشدَّ البُغض. [13] يقارن بين شر سدوم وشر المصريين من جهة ما فعله أهل سدوم حين استضاف لوط ملاكين، وما فعله المصريون حين استضاف فرعون يوسف وكل أسرته. استحق أهل سدوم أن تحل بهم صواعق من السماء، لأنهم ابغضوا رجلين غريبين (أو ملاكين جاءوا في شكل رجلين). أبى غيرهُم أن يُرحِّبوا بغرباءَ لم يعرفوهم. أما هم فقد استعبدوا ضيوفًا أحسنوا إليهم. [14] إن أعطى عذرًا لأهل سدوم لرفضهم استضافة غرباء، فأي عذر يقدمه المصريون لتسخير من أحسنوا إليهم وقت ضيقتهم وفي رعاية أغنامهم. وما عدا ذلك فهناك افتقادٌ (عقوبة) ينتظرُ أولئكَ لأنهم قبلوا الغرباء بطريقة عدائية. [15] كان العقاب ينتظر أهل سدوم، لأنهم قبلوا الغرباء بروح العداوة بلا سبب. أما هؤلاء فبعد أن قبلوا باحتفالٍ من كانوا يشاركونهم في الحقوق، أثقلوهم بأعمالٍ رهيبة. [16] في منظار جديد يقارن الحكيم بين المصريين وأهل سدوم. الأولون استضافوا المؤمنين (يوسف وأسرته) بترحيب شديد إكرامًا ليوسف الذي أنقذهم من المجاعة. لكن بعد يوسف أساءوا إليهم وظلموهم واستعبدوهم، فسخروهم في أعمالٍ قاسية. أما أهل سدوم فاستضافوا ملاكين على شكل رجلين غريبين، وكانت الاستضافة بغير إرادتهم حيث أُصيبوا بالعمى، فذهب الملاكان إلى بيت لوط. لقد أساء أيضًا أهل سدوم إلى الضيفين، لكنهم لم يكونوا يعرفونهما. |
|