|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصراع ثم تساندت بربتوا حتى وقفت على قدميها والتفتت تطلب فيليسيتاس التي كانت قد صرعتها البقرة المتوحشة حتى رضضت جسدها، ولكن بمساعدة بربتوا تحاملت على نفسها حتى وقفت، فوقفتا الاثنتان معًا تتساندان على بعضهما. وقد أعانهما قليلًا الموعوظ روستيكوس الذي كان واقفًا بجوارهما، ولمّا أفاقت بربتوا إذ كانت في حالة غيبوبة روحية بدأت تنظر حولها وتسأل: "أين البقرة ومتى يدفعوننا إليها؟"، وعندما أخبروها أنها قد صارعت البقرة فعلًا، لم تصدِّق، لولا أنها أحست بجسدها المُمزّق وملابسها الملطّخة بالدم. وحينئذ نادت أخاها وقالت له: "اثبتوا في الإيمان وأحبوا بعضكم بعضًا ولا تجزعوا من آلامنا". أمّا ساتوروس فوقف يستحث بيودينس رئيس السجن قائلًا: "ها إن كل ما توقعته قد حدث فلم يقبل أي وحش أن يؤذيني، ولكي تصدقني فأنا سأذهب بنفسي إلى النمر، وسترى أنه بعضة واحدة ينتهي كل شيء". وقبل نهاية العرض بلحظة أطلقوا النمر وإذا به يهجم على ساتوروس ويعضّه عضة واحدة، فسقط مُضرجًا بدمائه، والشعب يهتف: "طوبى لك، طوبى لك". نعم طوباهم بالحقيقة. وفي نزعه كان يهتف برئيس السجن بيودينس -وهو مسيحي- "وداعًا احفظ إيماني وذكراي عندك، ولا تدع تعذيبي يُعرقِل إيمانك بل ليته يُشدِّدك". وطلب خاتم بيودينس وغمسه في دمه الطاهر وألقاه له (كميراث إيمان) وحملوه مغشيًا عليه إلى المكان المُعدّ للإنهاء على جميعهم بحد السيف! وقد طلب الجمهور أن يكون ذلك المكان مكشوفًا ليشتركوا مع المذبوحين برؤيا العين حتى يستطيعوا أن يُقدِّموا لهم النظرة الأخيرة، وقد قام الشهداء جميعًا في الوسط تلبية لرغبة الجماهير، ووقفوا أمامهم وقبّلوا بعضهم حتى يكملوا شهادتهم بطقس "الصلح" (ما يسبق رفع الذبيحة في القداس الإلهي). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | القديسة بربتوا |
القديسة بربتوا |
القديسة بربتوا |
الرؤيا الأولى: الصراع مع الشيطان - القديسة بربتوا |
القديسة بربتوا و القديسة فليتياس |