"اللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْناً فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيداً" (مز46: 1)

[بنت معلم الاجيال]

د./ م. ح. ل. ... راس غارب، البحر الأحمر/ تقول:
اعمل طبيبة بيطرية فى راس غارب ومتزوجة ولدىَّ ثلاثة أولاد .. وفى شهر نوفمبر لعام 2002 حدث عندى نزيف أثناء الدورة الشهرية .. فكانت تستمر إلى خمسة عشر يوماً من كل شهر وفى شهر نوفمبر لعام 2003م ذهبت إلى أحد الأطباء الإحصائيين الكبار بمستشفى الغردقة العسكرى فطلب منى عمل سونار وبعد أن عملته ظهرت عندى أورام ليفية صغيرة فى بداية تكوينها فى الرحم كما ظهر أيضا كيس كبير الحجم على المبيض .. فطلب منى الطبيب ضرورة إجراء عملية لاستئصال الرحم فى أسرع وقت ممكن وطلب منى إجراء بعض التحاليل قبل إجراء العملية وحدد لى الميعاد بعد أسبوع .. وفى أثناء ذلك كنت اطلب بلجاجة القديس الأنبا مكاريوس لما لنا به من صلة قوية أثناء حياته وكذلك عمل معنا اكثر من معجزة .. فطلبته لكى يقف معى أثناء إجراء العملية. فذهبت فى الميعاد المحدد لإجراء العملية وقبل إجراءها نصحنى بعض الأقارب بضرورة الكشف عند أكثر من طبيب للتأكد وعمل سونار آخر وذلك لخطورة العملية .. فقررت أن اذهب إلى طبيب آخر وفعلاً ذهبت إلى د./ جمال حبيب أخصائى أمراض نساء فى سوهاج الذى أكد لى نفس كلام الطبيب السابق، وفى أثناء عودتى من سوهاج ذهبت إلى قنا إلى مزار القديس الأنبا مكاريوس وطلبت منه بدموع أن يقف معى فى العملية وذكرته بما قاله لنا من قبل نياحته: "انه لن يتركنا حتى بعد نياحته .." وعندما خرجت من المزار وجدت أحد آباء إيبارشية قنا داخل الكنيسة فوجدنى فى حالة شديدة فعرف منى الأمر وصلى لى وأعطانى حنوط من أجساد بعض القديسين وقال لى: "مش هتعملى العملية .. ببركة الأنبا مكاريوس .." وفى نفس الوقت طلب منى أن اذهب إلى د./ ممدوح فايز أخصائى سونار بالقاهرة .. وبعدها سافرت إلى القاهرة كما طلب منى أبونا وقبل دخولى حجرة الكشف كنت أضع شريط من ملاءة القديس بجانب الحنوط التى معى فى داخل ملابسى .. وأثناء الكشف قال لى الدكتور: "أنا مش شايف حاجة .. إنتِ جايه ليه .. كل الاضطرابات اللى عندك نتيجة تغير فى الهرمونات علشان غدد لبنية فى الصدر.." فاندهشت بشدة وقلت فى نفس الوقت: "لأ .. دى معجزة .. دى معجزة .." فأعطيت الدكتور الإشاعات السابقة والسونار فقال لى: "هو الجهاز كان عطلان.." فضحكت وقلت له: "لأ .. دى معجزة .." ففرحنا جداً وشكرنا الله .. وخرجت من عنده وقمت بالاتصال بأبونا لكى اشكره فقال لى: "ابن الطاعة تحل عليه البركة .." فقلت له: "دى صلواتك وصلوات القديس الأنبا مكاريوس .." ووفيت نذرى للأنبا مكاريوس والقديسين الذين وقفوا معى والذين تشفعت بهم أيضاً.
بركة صلوات القديس الأنبا مكاريوس تكون معنا آمين.