ثمار الروح ومواهب الروح
ولذلك فإنهم عندما يقولون لرب المجد "أليس بإسمك تنبأنا وبإسمك أخرجنا شياطين وبإسمك صنعنا قوات كثيرة (مواهب الروح القدس)" (مت 22:7). نسمعه يقول لهم "أنى لم أعرفكم قط أذهبوا عنى يا فاعلى الإثم" (مت 23:7) لماذا؟ لأنهم لم يسلكوا حسب الوصية. هم يقولون له أنهم كانوا أصحاب مواهب. وهو يقول وهل الموهبة هي التي تخلصكم؟!
الموهبة لا تخلص الإنسان ولكن ثمر الروح هو الذي يخلص الإنسان. فمواهب الروح القدس ممكن أن تكون سبب دينونة له. والمواهب وزنة سيحاسب الإنسان عليها إذا أساء استخدامها.
"أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان" (غل 22:5). ومن الواضح أن ثمر الروح هو علامة تفاعل الإنسان مع سكنى الروح القدس فيه. وبدون الثمار لا تستحق شجرة أن تبقى إلى الأبد، بل على العكس يلعنها السيد مثل شجرة التين غير المثمرة قائلًا: "لا يأكل أحد منك ثمرًا بعد إلى الأبد" (مر 14:11). لأنه لم يجد فيها الثمر المطلوب بالرغم من الأوراق الكثيرة التي توهم بأنها شجرة عظيمة ولكنها بلا ثمر.