|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَهما يسوع: أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان "السَّاعَةُ " في الأصل اليوناني ὥρα وفي العبرية הַמּוֹעֵד فتشير الى الميعاد الذي يدخل يسوع في المجد الذي يُشرك فيه تلاميذه (يوحنا 17: 1-5)، ذلك المجد الذي حدّده الآب في نهاية حياة يسوع على الارض (يوحنا 2: 4). وهو أيضا وقبل كل شيء ساعة الخدمة حتى الموت على الصليب، وبالتالي الى القيامة (مرقس 14: 35). إنها ساعة آلامه وموته وقيامته لخلاص البشر. ويعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم " مجد الاب هو الصليب" (عظة عن "أبتي، إذا أمكن). أمَّا عبارة " ابنُ الإِنسان" في العبرية בֶן־הָאָדָם (معناه ابن آدم)) (حزقيال 2: 1) فتشير في سفر دانيال فتشير الى شخص أعطي سلطاناً أبدياً وملكوتاً لا ينقرض (دانيال 7: 13)؛ وامَّا في الاناجيل فتشير الى يسوع المسيح كونه رأس الجنس البشري ومُمثله (مرقس 2: 28). وتدل في مواضع أخرى على أنه المسيح الذي يتنبأ بمجيئه الثاني وبمجده (متى 26: 64) وبدينونته لجميع البشر (متى 19: 28)، وهي في نفس الوقت تدل على حياته المتواضعة على الأرض كإنسان كامل. والجدير بالذكر بانَّ تعبير "ابن الإنسان" لم يستخدم عن المسيح بعد القيامة سوى مرة واحدة (اعمال الرسل 7: 56)، في حين ورد في الأناجيل الأربعة نحو ثمانية وسبعون مرة يستخدمه يسوع كلقب عن نفسه. وأمَّا في رؤية يوحنا الرسول فتدل هذه العبارة عن المسيح القائم من الأموات والمُمجّد "وبَينَ المَناوِرِ ما يُشبِهُ ابنَ إِنْسان، وقد لَبِسَ ثَوبًا يَنزِلُ إِلى قَدَمَيه وشَدَّ صَدرَه بِزُنَّارٍ مِن ذَهَب" (رؤيا 1: 13). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|