الكتاب المقدس باللغة العبرية
رُبما وجدت قبل الإسلام ترجماتٌ جزئية للكتاب المقدس كان يستعملها مسيحيو الشرق. ولكننا نعلم يقيناً أن يوحنا أُسقف اشبيلية في أسبانيا قام في 724 بترجمةٍ قصد بها منفعة المسيحيين والمغاربة. وقد اكتُشفت في دير القديسة كاترين في سيناء أجزاء من الكتاب المقدس بالعربية يرجع بعضها إلى القرن الثامن م وبعضها إلى القرن التاسع م. وفي أوائل القرن العاشر نقل سعيد الفيومي العهد القديم من العبرية إلى العربية لمنفعة يهود المشرق. ونحو 1250 ترجم ابن العسال الكتاب المقدس من القبطية إلى العربية في مجموعة باريس المتعددة اللغات (1645) وفي مجموعة لندن (1657)، مترجماً بعضُه من العبرية، وبعضُه من السريانية، وبعضه من اليونانية. وفي 1671 نُشرت من روما ترجمة عربية بإشراف لجنة ترأسها المطران سركيس الرزي.
وقد طُبعت في لندن سنة 1857 ترجمة عربية للكتاب المقدس قام بها فارس الشدياق. وفي 1865 طُبعت في بيروت الترجمة المعروفة بترجمة البستاني- فاندايك، وقد شارك فيها بطرس البستاني وناصيف اليازجي ويوسف الأسير. كذلك طُبعت في بيروت عام 1880 الترجمة التي قام بها اليسوعيون وضبط عبارتَها إبراهيم اليازجي. وهنالك اليوم عدة ترجمات عربية تُساير اللغة العربية في مرحلتها الحالية، نذكر منها: الترجمة العربية الحديثة الصادرة عن اتحاد جمعيات الكتاب المقدس؛ الترجمة الكاثوليكية الجديدة؛ الترجمة التفسيرية المعروفة بكتاب الحياة.