منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 01 - 2021, 12:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

قصاص الله العادل بعد هدم أورشليم



لقد هدمت أورشليم تمامًا، ولم يترك بها سوى ثلاثة أبراج من قصر هيرودس مع جزء من الحائط الغربي. وقد أبقي عليها كآثار لقوة المدينة المقهورة، التي كانت يومًا معقلًا لدولة اليهود الدينية، ومهد الكنيسة المسيحية ولقد أحس الجميع واعترفوا بأن كارثة اليهود إنما هي قصاص إلهي. فقد نسب إلى تيطس قوله أن الله بمعونة خاصة ساعد الرومان ومنع اليهود من الإفلات من قبضة يدهم القوية أما يوسيفوس الذي تابع الحرب بنفسه من أولها إلى آخرها. فقد استطاع أن يتبين في تلك المأساة عدل الله، واعترف بذلك وقال " أنني لا أتردد في أن أبوح بما يؤلمني، أني أؤمن أنه لو أجل الرومان عقابهم لهؤلاء الأشرار لابتلعت الأرض المدينة (أورشليم)، وأغرقها طوفان، وأحرقت بنار من السماء كما حدث لسدوم، لأن جيلهم كان أكثر شرًا من أولئك الذين حلت عليهم النقمات في سالف الأزمان. فبسبب جنونهم بادت الأمة كلها. هكذا كان لابد لواحد من أفضل الأباطرة الرومان أن ينفذ قضاء الله.. وآخر من أكثر اليهود ثقافة في زمانه أن يصفه... وهكذا أيضًا، دون أن يعرفا ويريدا – شهدا لصدق النبوة وألوهية يسوع المسيح ربنا، الذي إذ رفضه هؤلاء اليهود الجاحدون، عانوا البؤس والشقاء في ملئ بشاعتهما.

قصاص الله العادل بعد هدم أورشليم

مصير اليهود بعد هزيمتهم:

بعد حصار دام خمسة أشهر وقعت المدينة كلها في أيدي الرومان الظافرين. وقد بلغ عدد من لقي حتفه من اليهود خلال مدة الحصار -بحسب رواية يوسفوس- مليونًا ومائة ألف. منهم أحد عشر ألفًا هلكوا جوعًا. أسر منهم سبعة وتسعون ألفًا. بعضهم بيعوا عبيدًا، والبعض أرسلوا للعمل في المناجم، بينما قرب البعض كضحايا في حلبات المصارعة في قيصرية وبيروت وإنطاكية وبلاد أخرى. واحتفظ بأكثرهم قوة بدنية ووجاهة ليسيروا في مواكب النصر في روما، وبينهم أكبر قادة الثورة اليهودية وزعماؤها: سمعان بارجيورا ويوحنا الذي من جيشالا.

احتفل فسبسيان وتيطس بالنصر معًا احتفالًا عظيمًا في روما سنة 71 م. فركب كل منهما مركبة خاصة متوجًا بأكاليل النصر، ولابسًا ثيابًا أرجوانية، بينما امتطى دومتيان صهوة جواد ممتاز، سار الموكب في تؤدة إلى معبد جوبيتر كابيتولينوس وسط هتافات الجماهير. وكان يتقدم الموكب جنود في ثياب احتفالية، وسبعمائة أسير يهودي... وقد حملت في هذا الموكب بعض صور الآلهة التي يعبدها الرومان، وبعض قطع من أثاث الهيكل اليهودي أودعت معبد السلام الذي كان قد بني منذ وقت قصير... أما كتب الناموس والستائر الأرجوانية الخاصة بالهيكل، فقد احتفظ بها فسبسيان لقصره.. كان يوسيفوس أحد شهود هذا الاحتفال الخاص بإذلال أمته، ووصفه لنا دون أن يبدى أي مشاعر لتأثره. لقد نتج عن فتح فلسطين على يد الرومان، دمار مصالح اليهود وتدهور اقتصادهم... احتفظ الإمبراطور فسبسيان بالأرض كملك خاص له يوزعها على إحصائه. (ولقد وصل الشعب اليهودي بعد حروب دامت خمس سنوات إلى حالة من الفقر المدقع صاروا بلا حاكم منهم، بلا وطن وبلا هيكل).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يبدأ داود المزمور بالاتكال على الله وينهيه بالنظر إلى الله العادل
أكبر قصاص للإنسان هو أن يتخلى الله عنه
إن الله عادل وقدوس، وعدالته تتطلب قصاص الخاطئ
ما هو الاعتراض على وجوب ضرورة قصاص الخطية ، ألا تكفي قدرة الله على الغفران؟
«ساويرس» بعد قصاص الجيش للمصريين بليبيا «الله أكبر»


الساعة الآن 01:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024