|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا شَكّ أنَّ يوسف صدَّق مريم بسبب إيمانهِ بمَواعيد الله التي أعلنَها لأنبيائهِ بأنَّهُ سيُرسِل المسيح المُخلِّص، لذلك لم يُرِد يوسف أذِيَّة مريم، لكن في نفس الوَقت يبدو أنَّهُ كان مُتردِّداً، لأنَّهُ أرادَ أن يترُكها، وما يُثبِت لنا تَردُّده قَول البَشير متَّى: “وَبَيْنَمَا كَانَ يُفَكِّرُ فِي الأَمْرِ…” (إنجيل متَّى 20:1) لا شَكّ أنَّ يوسف صدَّق مريم بسبب إيمانهِ بمَواعيد الله الله لن يترُكنا في لحظة الحيرة بل سيُرسِل لنا الجَواب اليَقين، وهذا ما حصل مع يوسف إذ أرسلَ لهُ الله الجواب اليَقين عبر المَلاك الذي قال له: “«يَايُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ! لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْتِيَ بِمَرْيَمَ عَرُوسِكَ إِلَى بَيْتِكَ، لأَنَّ الَّذِي هِيَ حُبْلَى بِهِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَسَتَلِدُ ابْناً، وَأَنْتَ تُسَمِّيهِ يَسُوعَ، لأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». حَدَثَ هَذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِلِسَانِ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: «هَا إِنَّ الْعَذْرَاءَ تَحْبَلُ، وَتَلِدُ ابْناً، وَيُدْعَى عِمَّانُوئِيلَ!» أَيِ «اللهُ مَعَنَا». وَلَمَّا نَهَضَ يُوسُفُ مِنْ نَوْمِهِ، فَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ مَلاكُ الرَّبِّ؛ فَأَتَى بِعَرُوسِهِ إِلَى بَيْتِهِ. وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْناً، فَسَمَّاهُ يَسُوعَ.” (إنجيل متَّى 20:1-25) ذكَّرَ الملاك يوسف بالنُّبوات عبر ذِكره لهُ نصّاً من الكتاب المُقدَّس، والذي يبدو أنَّ يوسف كان يعرفهُ جيّداً. هل أنت في حيرة؟ صَلِّ إلى الله واطلُب منهُ التَّعزِية والرَّجاء، وإله كل تَعزِية ورَبّ كل رَجاء سوف يُجيب طلبَتك. آمِن وصدِّق مواعيده، وثِق في تَوقيته. |
|