|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكنني المشاركة في المحادثات الصعبة بنعمة ومحبة؟ المحادثات الصعبة جزء لا مفر منه في رحلتنا في الحياة. سواء كانت معالجة النزاعات، أو مشاركة الحقائق الصعبة، أو مناقشة مواضيع حساسة، يمكن أن تكون هذه الحوارات صعبة. ومع ذلك، كأتباع للمسيح، نحن مدعوون للتعامل حتى مع أصعب الحوارات بنعمة ومحبة. ثبّت نفسك في الصلاة قبل الدخول في محادثة صعبة. اطلب حكمة الله وصبره ومحبته لتوجيه كلماتك وأفعالك. تذكّر أن الشخص الذي تتحدث معه هو أيضًا ابن محبوب من الله يستحق الاحترام والرحمة بغض النظر عن اختلافاتك (سنشيلو، 2020). ادخل المحادثة بتواضع وعقل منفتح. أدرك أنك قد لا تملك جميع الإجابات وكن على استعداد للتعلم من وجهة نظر الشخص الآخر. تجنب التعامل مع المناقشة على أنها مناظرة يجب كسبها، بل كفرصة للتفاهم والنمو المتبادل (إيغنبرغر، 2019). اختر كلماتك بعناية، وتكلم بالحق في المحبة (أفسس 4: 15). كن صادقًا ومباشرًا، ولكن أيضًا لطيفًا ومراعيًا في صياغتك. استخدم عبارات "أنا" للتعبير عن مشاعرك وتصوراتك الخاصة بدلًا من استخدام عبارات "أنت" الاتهامية. يمكن أن يساعد هذا النهج في تقليل الدفاعية وتعزيز حوار أكثر انفتاحًا (أ. س. وآخرون، 2021). مارس الاستماع النشط، كما ناقشنا سابقًا. امنح الشخص الآخر فرصة كافية للتعبير عن أفكاره ومشاعره. أظهر التعاطف من خلال الإقرار بمشاعره ووجهة نظره، حتى لو كنت لا توافقه الرأي. يمكن لهذا الإقرار أن يقطع شوطًا طويلًا في بناء الثقة وتسهيل إجراء محادثة مثمرة (رحمان وآخرون، 2019). انتبهي إلى لغة جسدك ونبرة صوتك، واحرصي على أن تكون لغة جسدك ونبرة صوتك معبرة عن الانفتاح والاحترام. خذ فترات استراحة إذا كانت العواطف عالية، مما يتيح لك الوقت للتفكير والتهدئة. تذكر أن الصمت يمكن أن يكون أداة قوية، مما يخلق مساحة لاستجابات مدروسة وفهم أعمق (آدامز ودكتور، 2019). إذا نشأت نزاعات، ركز على إيجاد أرضية مشتركة وأهداف مشتركة. البحث عن مجالات الاتفاق والبناء عليها. عندما تستمر الخلافات، اسعَ إلى الاختلاف باحترام، مع إدراك أن الأشخاص العقلاء يمكن أن يكون لديهم وجهات نظر مختلفة (فوستال وآخرون، 2021). قبل كل شيء، فلتكن المحبة هي المبدأ الذي يرشدك. كما يذكّرنا القديس بولس: "الْمَحَبَّةُ صَبُورَةٌ، الْمَحَبَّةُ لَطِيفَةٌ... لاَ تُغْضَبُ بِسُهُولَةٍ، وَلاَ تَحْفَظُ سِجِلًّا لِلأَخْطَاءِ" (1 كورنثوس 13: 4-5). حتى في خضم المحادثات الصعبة، اسعوا جاهدين لتجسيد محبة المسيح، باسطين النعمة والغفران كما فعل هو من أجلنا. تذكر أن الانخراط في المحادثات الصعبة بكياسة وحب هو مهارة تتطور مع مرور الوقت. كن صبورًا مع نفسك ومع الآخرين بينما تتعلم وتنمو. كل حوار صعب هو فرصة لممارسة التواصل الشبيه بالمسيح والشهادة لمحبته التحويلية في علاقاتنا ومجتمعاتنا. |
|