وصية المحبة الأخوية جديدة بمبدئها، لأنها تقوم على مبدأ جديد، إذ لا ترتكز على محبة الإله الذي أخرج الشعب من عبودية مصر فحسب، إنما تركز أيضا على محبة المسيح الذي بذل نفسه على الصليب في سبيل أحبائه. فهي جديدة بعلاقتها بالعهد الجديد، إذ تتعلق بمرحلة الخلاص الأخيرة التي افتتحها المسيح بموته ومجده. إنها ميثاق العهد الجديد، والذي ختمه المسيح بدمه" هذِه الكَأسُ هي العَهدُ الجَديدُ بِدمي الَّذي يُراقُ مِن أَجْلِكم " (لوقا 22: 20). فالمحبة هي الميزة الخاصة للإنسان الجديد والمُتجدِّد على صورة خالقه، كما جاء في تعليم بولس الرسول "لَبِستُمُ الإِنسانَ الجَديد، ذاك الَّذي يُجَدَّدُ على صُورةِ خالِقِه لِيَصِلَ إلى المَعرِفَة. (قولسي 3: 10-14). فهي جديدة لأنها تجعل من الدخول في الجماعة المسيحية شرطا جوهريا.