|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي. إذ يمتلئ قلب داود بالسرور والسلام؛ لأنه اتكل على الله الذي صرخ إليه واستضاء بنوره؛ لذا يستطيع أن يضطجع وينام مطمئنًا بين يدى الله، فكما بدأ يومه بالصراخ إلى الله في (ع1) وسط الضيقات، ولكنه يثق أنه في نهاية اليوم يستطيع أن يضطجع وينام في راحة؛ لأنه في رعاية الله ولذلك يقال هذا المزمور في صلاة الستار عند نهاية اليوم. والاضطجاع والنوم ينطبق أيضًا على رقاد الموت، فمن يحيا مع الله حياة البر يكون في سلام، فلا يخاف الموت، بل يكون منفردًا ومتميزًا عن غيره من البشر في قبول الموت بطمأنينة على رجاء الحياة الأبدية؛ وهكذا في الترجمة السبعينية يقول "اسكنتنى على الرجاء". وهذه الآية نبوة عن المسيح الذي يضطجع وينام في القبر، منفردًا عن كل البشر في أنه سيقيم نفسه في اليوم الثالث. وهذه الآية تعطى سلامًا للإنسان فكل من ينام وحده بعيدًا عن البشر، ينام مطمئنًا؛ لأنه بين يدى الله، وعلى رجاء أن يقيمه ليصّلى ويحيا معه. وتنطبق على كل من يحيا وسط الكثيرين، الذين لا يشعرون به وبكل ما يعانيه لكن الله معه، فإن كان يضطجع وينام وحيدًا منفردًا؛ ولكنه مطمئنًا أنه سيستيقظ ويحيا مع الله. |
|