|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المؤمن وآلامه: "وكان مسكين اسمه لعازر...". أمامنا هنا صورة لمؤمن مُبتلى، متألم، مسكين، ومضروب بالقروح، ومعتاز "ويشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني، ووحيد، فزواره الوحيدون هم الكلاب، وبالإجمال توصف حالة لعازر، في عبارة "استوفى البلايا". لكن حدث أن "فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم.. يتعزى". انتهت صفحة آلامه ومعاناته "يكف المنافقون عن الشغب، هناك يستريح المتعبون" (أي3: 17)، إذ دخل مكان الراحة والعزاء، وبإيمانه تبارك مع إبراهيم المؤمن (غل3: 9). فثمة مفارقات في ذينك الشخصين، فهناك تباين في الحياة، واحد عاش متنعمًا ومترفهًا، ليس لله حساب أو وجود في حياته، أما لعازر فقد عاش متألمًا، صابرًا، مسلمًا لله، مسنودًا على معونته. هناك أيضًا تباين في الموت، مات لعازر المسكين وحملته الملائكة، "ومات الغني أيضًا ودُفن". أما التباين الأخير يتمثل في الأبدية، إذ وصل الغني إلى موضع العذاب، أما لعازر المؤمن ذهب إلى موضع العزاء. تُرى ماذا عنك؟ فمن أي فريق أنت؟ |
|