|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حلول الروح القدس في الكنيسة القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير وكان لابد أن يحل الروح القدس عليهم لكى يتذكروا كلامه ويفهموا ويدركوا مغزاه "يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم" (198)، "يرشدكم إلى جميع الحق" (199). وقد حقق الرب القائم من الموت والصاعد إلى السماء وعده فى يوم الخمسين "ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع (الرسل) معاً بنفس واحدة. وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس وأبتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا" (200). وبعد ذلك ظهر عمل الروح القدس مع التلاميذ، كما يقول الكتاب، فى كل مكان بكل قوة: حينئذ امتلأ بطرس من الروح القدس وقال لهم يا رؤساء الشعب وشيوخ إسرائيل" (201)، "ولما صلوا تزعزع المكان الذى كانوا مجتمعين فيه. وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون كلام الله بمجاهرة" (202). ولما وقف القديس أستيفانوس يشهد للمسيح أمام مجمع اليهود الذين كانوا من جنسيات مختلفة "الليبرتينيين والقيروانيين والإسكندريين ومن الذين من كيليكيا وأسيا" وأخذوا يحاورونه، يقول الكتاب "ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذى كان يتكلم به" (203). وكان الروح القدس هو القائد العام للكنيسة من خلال الرسل، معه وفيهم وبهم، يوجههم ويرشدهم ويقودهم ويقويهم ويتكلم بهم وعلى لسانهم ويحركهم ويرسلهم للكرازة فى بعض الأماكن ويمنعهم عن أماكن أخرى؛ فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة" (204)، مركبة الخصى الحبشى، وبعد أن انتهت مهمته، يقول الكتاب "خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصى أيضاً وذهب فى طريقه فرحاً. وأما فيلبس فوجد فى أشدود. وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية" (205)، ووجه بطرس للذهاب إلى بيت قائد المئة الرومانى كرنيليوس ليبشره بالمسيح "قال له الروح… فقال لى الروح أذهب معهم" (206)، أى رجال كرنيليوس. وكشف الروح القدس عن المجاعة التى صارت على المسكونة فى العصر الرسولى "وأشار (أغابوس) بالروح أن جوعاً عظيماً عتيد أن يصير على المسكونة" (207)، وأمر بإرسال بولس وبرنابا للكرازة "وبينما هم (الأنبياء والمعلمون) يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لى برنابا وشاول (بولس الرسول) للعمل الذى دعوتهما إليه… فهذا إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلى سلوكية" (208).وهناك آيات كثيرة تتحدث عن عمل الروح القدس المتواصل فى قيادة الكنيسة وتوجيه الرسل: "لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نصنع عليكم ثقلاً غير هذه الأشياء الواجبة" (209)، "وبعدما اجتازوا فى فريجيه وكورة غلاطية منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة فى أسيا. فلما أتوا إلى ميسيا حاولوا أن يذهبوا إلى بيثينية فلم يدعهم الروح… وظهرت لبرولس رؤيا فى الليل رجل مكدونى قائم يطلب إليه ويقول أعبر إلى مكدونية وأعنا. فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم" (210)، "كان بولس منحصراً بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع" (211)، "ها أنا أذهب إلى أورشليم مقيداً بالروح لا أعلم ماذا يصادفنى هناك. غير أن الروح القدس يشهد فى كل مدينة قائلاً أن وثقاً وشدائد تنتظرنى" (212)، "احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرعية التى أقامكم الروح القدس فيها أساقفة" (213). وأعلن الروح القدس لرسله وأنبيائه سر المسيح، سر الفداء والخلاص "أنه بإعلان عرفنى بالسر… سر المسيح الذى فى أجيال أخر لم يعرف به بنو البشر كما قد أعلن الآن لرسله القديسين وأنبيائه بالروح" (214). وكان الرب يكلم الرسل فى رؤى الليل ويوجههم لعملهم الكرازى: "فقال الرب لبولس فى رؤيا فى الليل لا تخف بل تكلم ولا تسكت. لأنى معك لا يقع بك أحد ليؤذيك لأن لى شعباً كثيراً فى هذه المدينة" (215)، "وفى الليلة التالية وقف به الرب وقال ثق يا بولس لأنك كما شهدت بما لى فى أورشليم هكذا ينبغى أن تشهد لى فى رومية أيضاً" (216)، "ولكن الرب وقف معى وقوانى لكى تتم بى الكرازة ويسمع جميع الأمم" (217). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حلول الروح القدس كان بدء عمل الكنيسة المسيحية |
حلول الروح القدس في الكنيسة |
عيد حلول الروح القدس وتأسيس الكنيسة |
عيد حلول الروح القدس وقيادة الكنيسة |
† عيد حلول الروح القدس وقيادات الكنيسة |