|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ان الطاقة الجنسية امر مبارك اودعه الله ايانا لفائدتنا ولذلك فمن الخطأ ان نعادى هذه الطاقة الحيوية بل ينبغى ان نعترف بها ونصادقها ولا نعمل ضدها بل نعمل معها التوجية الايجابى للطاقة الجنسية..... 1-قبول الجنس الذى ننتمى إليه... وهذا يعنى ان يشعر الشاب بسعادة الانتماء إلى الرجولة بكل ما للرجولة من معانى القوة والشهامة والتضحية والنجدة وبكل ما للرجل من طموح فى ان يكون الزوج المحب والاب الحنون بالنسبة للفتاة يعنى قبول الجنس الذى تنتمى إليه ان تشعر بسعادة الانتماء إلى الانوثة بكل ما للانوثة من معانى الرقة والجمال والحنان والاهتمام بالاخرين وبكل ما شابه من طموح فى ان تكون الزوجة التى تفخر بزوجها وتسعد بيتها وتبتهج باطفالها ان هذا الامر هام جدا وبدون تكوين هذه الاتجاهات الطبيعية نحو الجنس الذى ننتمى إليه لن يكون هناك امكانية للتوجيه الايجابى لطاقتنا الجنسية لاننا عندئذ لن نشعر بقيمة هذه الطاقة بعد ان فقدنا رؤية التقدير الطبيعية للرجولة والانوثة وهذا كثيرا ما يحدث نتيجة التشبع ببعض الافكار الاجتماعية والدينية السلبية التى تنال من الرجولة والانوثة وتحاول ان تطفىء بريقهما 2-قبول الجنس الاخر .. سوف نجد بطبيعة الحال ان قبولنا للجنس الاخر لا يمكن ان يتحقق الا اذا كنا قد قبلنا اولا الجنس الذى ننتمى إليه فالرجل لا يعرف اولا معنى رجولته والمراة لا تكتشف قيمة الرجل الا من خلال اكتشافها المعنى الحقيقى لانوثتها والواقع العملى يعلمنا انه بدون التواجد المشترك للجنسين معا والتعامل الواعى المتعقل بينهما يصعب جدا فهم الجنس الاخر وتكون رؤية واضحة وسليمة عنه لذلك نجد فى المجتمعات التى لا يسمح فيها بالتعامل الطبيعى بين الجنسين ان الفتاة تصبح بالنسبة للشاب لغزا محيرا ويصبح الشاب بالنسبة للفتاة مخلوقا غامضا ومن هنا ينشأ الصراع الدائم بين الرغبة فى اكتشاف الجنس الاخر والخوف من المجتمع الذى يمنع ذلك وهكذا تتولد الضغوط الجنسية وحينما يتدخل الخيال ( احلام اليقظة ) ليخفف من حدة الصراع فاذا به يجعل رؤيتنا للجنس الاخر بعيدة عن الواقع وحينما نعود إلى ارض الواقع نجد الصراع على اشده ونجد الضغوط الجنسية تزداد حده ومن هنا يبحث بعض الشباب عن مخرج لتخفيف حده تلك الضغوط بممارسة اللذة الانفرادية ومن المفيد اذن ان يتواجد الشباب من الجنسين معا فى حضن الكنيسة وتحت اشراف واع من الاباء الكهنة والخدام وبتوعية مستمرة للطرفين ويمكن ان يتحقق ذلك من خلال النزوات المشتركة والايام الروحية والرحلات العائلية اخيرا نقول ان من علامات القبول السليم للجنس الاخر ان ينظر كل من الشاب والفتاة للاخر كشخص له قيمته وكيانه الانسانى المتميز لا كجسد للامتلاك والاستمتاع وهكذا يتكون من خلال التعامل السليم بين الجنسين جنبا إلى جنب مع النمو النفسى والروحى السليم فهذا يؤدى لنمو الشخصية والى ان يتعامل الشباب من الجنسين كاخوة واخوات فى الرب فلما اوصى بولس الرسول تلميذه تيموثاوس ان يتعامل مع الحدثات ( الشابات) كاخوه بكل طهارة ( رسالة بولس الرسول الاولى الى تيموثاوس 5-2) 3-جهاد العفة الايجابى ... وهو ليس مجرد الامتناع عن استخدام طاقتنا الجنسية خارج الاطار الاصيل الذى رسمه الله منذ البدء يوم زرع الله فينا هذه الطاقة لكنه ايضا تقديم انفسنا بملء ارادتنا وبكامل حريتنا إلى الرب يسوع الذى احبنا اولا العفة المسيحية ليست حرمانا للمومن من استخدام الدافع الجنسي الذى باركه الله منذ البدء حينما اسس سر المحبة بين الرجل والمراة وباركهما وطلب منهما ان يتحدا معا بالمحبة ليكونا كيانا انسانيا واحدا ولو كانت العفة المسيحية حرمانا لكانت مطلوبة فقط من غير المتزوجين ولكن لانها ليست حرمانا بل ارتقاء بالحب مع السماح بتدفقه فى قنواته الطبيعية فهى لذلك مطلوبة قبل الزواج وبعده على السواء 4-الانشطة الاجتماعية والابداعية .... الطاقة الجنسية طاقة انفتاحية اى تدفع الفرد للانفتاح على الاخرين والتفاعل معهم والاخرين هنا مقصود بهم كل افراد المجتمع بلا انحصار ومن المجالات الاجتماعية المفيدة الاجتماعات واللقاءات والرحلات والمعسكرات والحلقات الدراسية والقراءات العلمية والثقافية والادبية والانشطة الرياضية المتعددة وخدمة الاخرين بكل انواعها ايضا الطاقة الجنسية طاقة ابداعية اى انها تدفع الانسان إلى صقل المواهب والانتاج الفنى والادبى او العمل اليدوى الخ... ولذلك فعلى كل شاب وشابة اكتشاف المواهب الكامنة وصقلها بالدراسة والممارسات واكتساب الخبرات وهذا بدوره يجعل الفرد يشعر بالرضا عن الذات والثقة فى النفس ونمو الشخصية مما لا يجعله يلجأ الى تفاهات يحقق من خلالها ذاته 5- تكريس القلب للمسيح... الطاقة الجنسية ايضا طاقة حب جبارة تدفع الفرد للانتعاش الروحى ان هو /هى وجه عواطفه ورغباته ومشاعره للمسيح حبا به ولذلك فإن تكريس القلب للمسيح يحول مسار الطاقة الجنسية بعيدا عن الانانية فى مجال حب الله مرورا بالاخرين فى حركة بذل وعطاء دائمين ومع النمو الروحى بالطبع يتحقق النمو النفسى والاجتماعى وتكامل الشخصية بشرط ان يتحرك الشباب فى المجالات المتعددة فى ان واحد المجال الاجتماعى والابداعى والروحى المراجع...كتاب تساؤلات شبابية د /عادل حليم |
|