منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 07 - 2014, 03:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,116

كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
(سلسلة مقالات الأنبا ساويرس البطريرك الأنطاكي 18)
يوسف حبيب - مليكة حبيب يوسف
كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله


«حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكى يصطادوه بكلمة. فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين يا معلم نعلم أنك صادق وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالى بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس. فقل لنا ماذا نظن. أيجوز أن نعطى جزية لقيصر أم لا. فعلم يسوع خبثهم وقال لماذا لا تجربوننى يا مراؤون. أرونى معاملة الجزية. فقدموا له دينارًا. فقال لهم لمن هذه الصورة والكتابة قالوا له لقيصر فقال لهم أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله. فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا» (مت 22: 15-32).
مترجم عن الفرنسية من الكتاب الرابع من الجزء الخامس والعشرين من مجموعة:
PATROLOGIA ORIENTALES, R. Graffin - F. Nau
Les Homélies Cathédrales do Sévére d'Antioche
ترجمة عن السريانية ونشره Maurice Briére موريس برير.
كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله

تجربة الفريسيين والهيرودسيين للمسيح

هل تريدون أن تذهبوا إلى فوهة ينبوع الحكمة المملوء بما قرأناه الآن. لكى تنهلوا منه تعليمًا روحيًا، وذلك على قدر استطاعتنا أن نعاير بكأس صغير يناسب حقارتنا حسب ما قاله بولس الرسول:
«لأنى أصغر الرسل أنا الذي لست أهلًا لأن أدعى رسولًا لأنى اضطهدت كنيسة الله» (1كو: 15).
«لى أنا أصغر جميع القديسين أعطيت هذه النعمة أن أبشر بين الأمم بغنى المسيح الذي لا يستقصى» (أف 3: 8).
فى الواقع أن ما صنع وما قيل وقت تأنس مخلصنا كان يحدث حينئذ، وكتب لأجل تعليمنا، ويعطينا نماذج ودروسًا في الحياة الكاملة، مرشدًا إيانا إلى ما يجب أن نفعله أو نقوله.

كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
فلننظر إذن لنعرف ماذا كان وراء اجتماع الفريسين والهيرودسيين، وماذا كانت التجربة التي نسجوها ليسوع. أن مجمع اليهود الذي يتعدى الناموس ويتصرف بدون تفكير، بعد أن سمن وغلظ في روحه كما هو مكتوب:
«فَسَمِنَ يَشُورُونَ وَرَفَسَ. سَمِنْتَ وَغَلُظْتَ وَاكْتَسَيْتَ شَحْمًا! فَرَفَضَ الإِلهَ الَّذِي عَمِلَهُ، وَغَبِيَ عَنْ صَخْرَةِ خَلاَصِهِ» (سفر التثنية 32: 15)، كان يسد أذنيه نحو وصايا الله.
لكن بسبب الكلمات والألقاب التي كانوا يضفونها عليهم كان تكريم الفضيلة تفضيلًا لها على القساوة، وإذ كان اليهود في حالة جنون، كانوا يقاومون بالمحاربة والمخاصمة ما يكون كاملًا وطغوا جدًا بتسميتهم وبألقابهم، وهم يسمعون الله يقول لآبائهم:
«فالآن أن سمعتم لصوتى وحفظتم عهدى تكونون لى خاصة من بين جميع الشعوب. فإن لى كل الأرض» (خر 19: 5).
أى أن الشعب ينتصر ويمتاز على العدد الكبير لأنه خليفته وهو الذي جبل كل الناس، ولهم الخيرات أن هم فعلوا ما يليق بربوبيته، دون أن يستعبدوا لسيد آخر، سواء أكان هوى الخطية، أو إله كاذب، ولا يسمعون ذلك فحسب بل ينطبق عليهم ما قيل:
«وأنتم تكونون لى مملكة كهنة وأمة مقدسة» (خر 19: 6)، شعبًا مفرزًا ومقدسًا ومكرسًا لله.
لكنه فات هؤلاء البؤساء عديمو الفهم أن الاسم يلزم أن يكون على مسمى.وهذه الأسماء إنما هي جديرة بشعب الله الكبير، المدعو خاصة الله، أولئك الذين حسب قول بولس الرسول قد قدموا أعضاءهم على أهية الاستعداد كعبيد للبر للقداسة:
«لأنه كما قدمتم أعضاءكم عبيدًا للنجاسة والإثم للإثم هكذا الآن قدموا أعضاءكم عبيدًا للبر للقداسة» (رو 6: 19).
وبنفس الطريقة فإن الشعب المقدس والكهنوت الملكى هم حسب قول بولس الرسول، قربان حى مقدس ذو رائحة زكية:
«فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية» (رو12: 1)
لذلك فإن الله لم يكن يستخدم هذه الأسماء المشرفة بتلك البساطة، إنما كان ذلك بعد أن قال أولًا:
«فالآن إن سمعتم لصوتى وحفظتم عهدى تكونون لى خاصة من بين جميع الشعوب. فإن لى الأرض. وأنتم تكونون لى مملكة كهنة وأمة مقدسة» (خر19: 5-6).
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله

خداع اليهود لأنفسهم

إذًا طالما كانت هذه الأسماء عند اليهود أسماء خالية كلية من الحقائق، فهم لا يستحقون؛ فقد كانوا يخطئون ويقولون لصموئيل:
«اجعل لنا ملكًا يقضى لنا كسائر الشعوب» (1صم 8: 5)، كان الله يرد على صموئيل قائلًا:
«لم يرفضوك أنت بل إياى رفضوا حتى لا أملك عليهم» (1صم 8: 7).
وحسب نبوة أشعياء أحاط شعبه بسياج مثل كرمة، أي أنه أحاطه بمعونته ذاتها:
«فَنَقَبَهُ وَنَقَّى حِجَارَتَهُ وَغَرَسَهُ كَرْمَ سَوْرَقَ، وَبَنَى بُرْجًا فِي وَسَطِهِ، وَنَقَرَ فِيهِ أَيْضًا مِعْصَرَةً، فَانْتَظَرَ أَنْ يَصْنَعَ عِنَبًا فَصَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا." (سفر إشعياء 5: 2).

كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
وحسب ما هو مكتوب، حينما وصلت خطاياهم إلى الذروة، وكانوا سائرين في غلواتهم حتى طفح الغضب الآتى من فوق:
«يمنعوننا عن أن نكلم الأمم لكى يخلصوا حتى يتمموا خطاياهم كل حين. ولكن قد أدركهم الغضب إلى النهاية» (1تس 2: 16)، فانزلقوا وسقطوا، حينئذ بالحقيقة، تحققت كلمات النبوة، وكذلك تهديد الله القائل:
«فالآن أعرفكم ماذا أصنع بكرمى. انزع سياجه فيصير للرعى. أهدم جدرانه فيصير للدوس» (اش 5: 5).
وانه بعد العودة من بابل، نسوا كل هذه المعونة، بعد أن استعرت الحروب وسبى المقدونيين وأولادهم، أخيرًا صاروا تابعين للرومان، وكانوا أقوى الشعوب.تتبعوا لهم رغم أنوفهم، وكانوا في خطر فقدان العبادة الرمزية نفسها التي كانوا يعبدون الله بها ومن المؤكد أنه قد سقط في عهد تبير كلود قيصر Tibère Claude César وأيضًا في عهد غايوس قيصر Gaius César وفقًا لما جاء في كتب التاريخ، عدد كبير من اليهود وقتلوا، حينما أراد الحاكم بيلاطس أن يقيم تمثالا لقيصر في هيكل الله.
فى الوقت الذي فيه كانت الحال باقية هكذا في أورشليم، كان هناك بعض الناس يقنعون شعب اليهود المتكبر الأعمى، بألا يعودوا إلى دفع الجزية التي كانوا يدعونها في لغتهم الأصلية census أى ايداع لقيصر وكان قادتهم ورؤساؤهم من الفريسيين الذين يدعون أنهم يعرفون الناموس بطريقتهم الخاصة، وأن تسميتهم تتفق والحقيقة ويفتخرون بذلك.
كان هؤلاء يخادعون ويضلون أيضًا كثيرين من أبناء الشعب، حينما كانوا يذكرون الكلمات الإلهية في غير معناها، فكانوا يدفعونهم إلى التمرد فيستكبرون حتى لا يسمعوا لغريب عن أمتهم.
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله

زيغان الشعب

وتارة كانوا يقولون كلمات موسى النبى هذه:
«أن قسم الرب هو شعبه يعقوب حبل نصيبه» (تث 32: 9).
«فانك تجعل عليك ملكًا الذي يختاره الرب إلهك. من وسط اخوتك تجعل عليك ملكًا. لا يحل أن تجعل عليك رجلًا أجنبيًا ليس هو أخاك» (تث 17: 15).

كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
وطورًا كانوا يتمتعون بكلمات أشعياء النبى ويغيرون معنى النبوات فيقولون:
«فإن الرب قاضينا. الرب شارعنا. الرب ملكنا هو يخلصنا» (اش 33: 22)، دون أن يعلموا أن هناك أمرًا آخر لابد منه؛ وفقًا لقانونهم حق عليهم العقاب بسبب خطاياهم، وكان لزامًا عليهم أن يخضعوا لمن كانوا يتفوقون عليهم قوة حسب قانون الحرب، لأن الرب كان يعاقبهم بسبب خطاياهم.
وكان يهوذا الجليلى ينتمى أيضًا إلى هذا الفريق من الفريسيين، وهو الذي ذكره لوقا البشير في سفر الأعمال قائلًا:
«بعد هذا قام يهوذا الجليلى في أيام الاكتتاب وازاغ وراءه شعبًا غفيرًا. فذاك أيضًا هلك وجميع الذين انقادوا إليه تشتتوا» (اع 5: 37).
وكان هيرودس (هو هيرودس بن اغريباس، الذي حوكم بولس الرسول أمامه، كما هو مكتوب في سفر أعمال الرسل، وهو حفيد ارسطوبول بن هيرودس الأول):
«وبعد أيام جاء فيلكس مع دروسلا امرأته وهي يهودية فاستحضر بولس وسمع منه عن الايمان بالمسيح» (أع 24: 24).
«وكان أيضًا يرجو أن يعطيه بولس دراهم ليطلقه ولذلك كان يستحضره مرارًا أكثر ويتكلم معه» (أع 24: 26).
وفى الجزء الثانى من كتاب «خراب أورشليم» بين المؤلف أن هيرودس نصح شعب اليهود كثيرًا بالا يتمردوا على الرومان فيكونوا سببًا في خراب مدينتهم وضياع أمتهم». ولم يكن ذلك في زمن المسيح فلم يكن ولد بعد، كما أن تسميه بعض اليهود بالهيردويين لم تحدث وقت تمردهم على الرومان، بل يرجع تاريخها إلى زمن المسيح، إلى نحو أربعين سنة قبل خراب أورشليم، وليس من أجل الهيروديين إنما دعوا بالهيروديين نسبة إلى هيرودس الأول الذي ملك عليهم، وإلى حاكم الربع الذي حكم بالموت على يوحنا، وإلى هيرودس انتيباس، وأيضًا هيرودس اغريبا، أي ذلك الذي ذكره المعلم، الذي مات في قيصرية كما هو مكتوب في سفر الأعمال:
«وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا طَلَبَهُ وَلَمْ يَجِدْهُ فَحَصَ الْحُرَّاسَ، وَأَمَرَ أَنْ يَنْقَادُوا إِلَى الْقَتْلِ. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِإِلَى قَيْصَرِيَّةَوَأَقَامَ هُنَاكَ» (سفر أعمال الرسل 12: 19).
«ففى الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله. فصار يأكله.الدود ومات» (أع 12: 23).
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله

لكي يصطادوه بكلمة

كما قال أيضًا لوقا البشير على سبيل الرواية:
«وفى السنة الخامسة عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر إذ كان بيلاطس البنطى واليًا على اليهودية وهيرودس رئيس ربع على الجليل وفيلبس أخوه رئيس ربع على الابلية» (لو 3: 1).

كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
وكان هيرودس بدوره ينصح سكان أورشليم مشفقًا عليهم ومتهمًا بهم اهتمامه بأبناء جنسه وأعضاء أسرته، بأن يكونوا خاضعين الرومان وأن يدفعوا الجزية المفروضة عليهم. وكان هناك فريق آخر من الشعب يطيعون نصيحته، ويقبلون أن يدعوهم لذلك هيروديين، ويعارضون الفريسيين ولا يقبلون روح التمرد السائد بينهم.
على أن الحزبين اللذين كانا يعارضان بعضهما البعض صارا فيما بعد متفقين واجتمعا معًا ضد يسوع؛ لأن الشيطان كان يعرف كيف يسلح أولئك الذين كانوا بعضهم لبعض أعداء، ويجمعهم ويأتى بهم إلى الأتفاق من أجل اتمام ما يرضيه، لذلك قال متى البشير في هذا المعنى:
«حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكى يصطادوا «بكلمة» (مت 22: 15) وكأنه يقول: «اشترك الخصوم الأعداء معًا حينئذ في المجمع.
ماذا كانت أهم المواضيع في الاجتماع؟ كان هدفها إحراج السيد المسيح «قوة الله وحكمة الله» (1كو 1: 24)، بسؤال كله نكر وخداع لكى يتصيدوا الله الكلمة في رده بخصوص موضوع لم يفحص ولم يناقش قبلًا:
يقول: «حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكى يصطادوه بكلمة.فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين يا معلم نعلم أنك صادق وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالى بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس. فقل لنا ماذا ظتن. أيجوز أن نعطى جزية لقيصر أم لا» (مت 22: 15-17).
أولًا يجب أن نعلم أن بعض الرجال المسلحين كانوا قد اندسوا مع الهيروديين، وهم من خدم الوالى بيلاطس البنطى؛ لأن لوقا البشير يقول:
«فراقبوه وأرسلوه جواسيس يتراءون أنهم أبرار لكى يمسكوه بكلمة حتى يسلموه إلى حكم الوالى وسلطانه» (لو20: 20)
كان هيرودس رئيسًا على الجليل في إحدى الأربع ولايات، وكان الجليل خاضعًا له.
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله

رياء وزيف اليهود

كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله

كانوا يتوقعون أن يكون في رد السيد أحد أمرين حتمًا، وحسبوا أنهم يستطيعون أن يظهروا جليًا المسيح يخطىء ضد ناموس موسى أو ضد سلطان الرومان. فاذا رد بأنه يجب أن تعطى الجزية، كان الفريسيون حتمًا يشهدون عليه زورًا لدى رؤسائهم بأنه يخالف ناموس موسى وأنه يبعدهم عن خدمة الله، وأنه يدفعهم نحو سلطان أجنبى ليس من جنسهم. لذلك يقول لوقا البشير: «فطلب رؤساء الكهنة والكتبة أن يلقوا الأيادى عليه في تلك الساعة ولكنهم خافوا الشعب» (لو 20: 19)، لأنهم كانوا يسألونه وسط الجمع حتى يهيجوا الشعب ضده.
وإذا لم يقل بدفع الجزية، ففى الحال كان الهيرودسيون يضعون أيديهم عليه كمن لا يخضع للسلطات الرومانية.
أنظر ما أشد زيف الرياء، كيف أخفى اليهود كل العداوة وكل فكرة القتل تحت حجاب الأطراء الكريه، وكيف كان الذين ملأ الحقد قلوبهم يتظاهرون بغير ما يبطنون.
من قيل عنهم: «فشتمواه وقالوا أنت تلميذ ذاك. وأما نحن فأننا تلاميذ موسى، نحن نعلم أن موسى كلمه الله. وأما هذا فما نعلم من أين هو» (يو 9: 28-29)، هم أنفسهم الذين يدعونه «يا معلم، (تث 22: 16).
كانوا يقولون أنه يضل الشعب: «قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حىّ انى بعد ثلاثة أيام أقوم» (مت 27: 63).
ومن الحاسدين من كانوا يعملون للابقاء على مراكزهم وهم جهلاء يقولون:
«هذا الإنسان ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت» (يو9: 6).وأن به شيطانًا «فقال له اليهود الآن علمنا أن بك شيطانًا» (يو 8: 52).
هم أنفسهم كانوا يشهدون أنه يعلم طريق الله بالحق: «يا معلم نعلم أنك صادق وتعلم طريق الله بالحق» (مت 22: 16).
وهم الذين كانوا يشهدون عليه زورًا كأنه يخدع الشعب: «قد متم إلىّ هذا الإنسان كمن يفسد الشعب» (لو23: 14)، يقولون: «ولا تبالى بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس» (مت 22: 16).
ولا يطلب هؤلاء المخادعون شيئًا آخر سوى مرضاة الناس إذ ينظرون إلى وجوههم.
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 04:06 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله

لمن هذه الصورة والكتابة؟

لكن يبدو أن في هاتين العبارتين: «أرونى معاملة الجزية» (مت 22: 19)، «لمن هذه الصورة والكتابة» (مت 22: 30). معنى رفيعًا ما كانوا ليدركوه، فإن السيد عندما كان يراقب سائليه، لم يكن يرى الروح التي خلقت على صورة الله على شئ من أصالة الصورة الملكية، بل كان يراها وقد أصبحت كلها لحمًا وكانت تحمل كتابة ذلك القيصر الذي يرأس العالم، وهو الوسواس الشرير، لذلك قال موبخًا: «أرونى معاملة الجزية» (مت 22: 19).
إذا كان الدينار من الله فأنتم نصيب الله. «ان قسم الرب هو شعبه. يعقوب حبل نصيبه» (تث 32: 9).
وإذا كان لقيصر، وكنتم خاصته، فاخدموه ولا تطلبوا الله الذي لا تحملون علامة صورته.
ليفحص كل واحد منا عملة روحه، ولنحرص جميعنا على الصورة الملكية الإلهية حسب وصايا بولس الرسول:

كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
«ولا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة" (رو 12: 2)، ولنعط للجسد الطعام والكساء الضروريين ولنعط كل الباقى إلى إنساننا الداخلى. ولنوجه بعناية كل فكر يقودنا ويعلمنا ما يجب أن نفعله، ولنتمثل بذلك القول: «أرنى دينار الضريبة. لمن هذه الصورة وهذه الكتابة؟، فاذا كانت تتعلق بنموذج الله وبصورته فلتقبلها، وإذا كانت تتعلق بنموذج قيصر وصورته، فلنرفض بعيدًا عنا ما لا يخصنا.
أنه شئ عظم ونافع جدًا، أن نصلح ما يخصنا بأنفسنا، قبل أن يقوم علينا يوم الدينونة ونسمع الديان بمرارة كثيرة وهو يطلق هذه الكلمة: «أرنى دينار الضريبة. لمن هذه الصورة وهذه الكتابة؟، لأنه حينما نكون مرفوضين في ذلك الوقت، ونسمع حسب نبوة أرميا النبى: «فضة مرفوضة يدعون. لأن الرب قد رفضهم» (أر6: 30)، تسلم للنار الأبدية.
عند سماعكن هذا «أيتها النساء اللواتى تحبين الزينة، وتزين من الخارج التمثال الذي يفسد، بالحلى الذهبية والملابس النادرة. أسألن أنفسكن بشعور الوداعة، ومهما يكن من شئ، تحولن نحو العناية بجمال الروح: لأن الجمال الخارجى سوف ينحل إلى تراب بعد كسر القيد بقليل.
أما تلك العناية فنافعة ومفيدة لنا، وهي بصفة خاصة ضرورية فيما يتعلق بالإيمان أيضًا. إذا سألك أحد في جهالة السؤال التالى:
عن قول بولس الرسول: «إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن أناثيما» (غل 1: 9).
وأنه يجب ألا نقبل الذين يبشرون بانجيل آخر حتى إذا كان عددهم كبيرًا جدًا لا يقع تحت حصر.
«أيصح أن يكون مجمع أساقفة كله أناثيما؟». فقل له: أرنى ذلك الدينار.
وإذا وجدت من يقسم ربنا وإلهنا يسوع المسيح، فإنه الدينار المرفوض إذ هو منحرف عن السمة الحقيقية باتجاه كافر بازدواج الطبيعتين بعد الاتحاد الذي لا ينطق به، في الحال تدبر هذا السؤال: «لمن هذه الصورة؟، وسل ألم يكن من الله حقيقة، فإن من يكن كذلك يفصل من الله.
فإن قلت: «بلى ولكنى احترم كرامة الكهنوت في الواقع أنى اسمع أحد الأنبياء القديسين يقول: «لأن شفتى الكاهن تحفظان ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود» (مل 2: 7).
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2014, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,116

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله

لا تتبع الكثيرين إلى فعل الشر

فهلا سمعت بولس الرسول يقول بالمسيح الذي كان يتكلم فيه: «ولكن أن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما»؟.
أنعتبر كرامة الملائكة مستحقة الاحترام إذا كان أحدهم ينزل من السموات ويغيّر الإيمان؟
ومن ناحية أخرى، تأمل ولخص الكلمات التي ذكرتها:
لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود (مل 2: 7).
فإنه يجب أن نعتبر الكهنة أنفسهم كملائكة الرب القادر على كل شئ، إذا كانوا يحفظون معرفة الأشياء الإلهية، ولا يخالفون الناموس، ويعلمونه بأمانة لطالبيه.

كتاب أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
فإن كانوا سببًا لعثرة الآخرين، فأى موضع يجب أن نضعهم فيه؟ انه بالتأكيد يجب أن نضعهم مع الرعاة الغرباء.
فإن قلت: بل منهم من يفكرون حسب الأرثوذكسية.
إذن كان أحرى بهم أن يهربوا ويقولوا مع داود النبى: «لم أجلس مع أناس السوء. ومع الماكرين لا ادخل. أبغضت جماعة الأثمة ومع الأشرار لا أجلس. اغسل يدى في النقاوة فأطوف بمذبحك يا رب» (مز 25: 4-6).
يجب أيضًا أن يفكروا في وصية موسى التي تقول: «لاَ تَتْبَعِ الْكَثِيرِينَ إِلَى فِعْلِ الشَّرِّ، وَلاَ تُجِبْ فِي دَعْوَى مَائِلًا وَرَاءَ الْكَثِيرِينَ لِلتَّحْرِيفِ» (سفر الخروج 23: 2).
يجب أن يستحوا أن يحق عليهم هذا القول: «إذا رأيت سارقًا وافقته ومع الزناة نصيبك» (مز 41: 8).
وكما يقول القديس أغريغوريوس الثاؤلوغوس: لا تكون الروح إلا قائمة بالكتابة الشريرة التي تخطها اليد.
فإذا قلت هي الظروف قد غلبتهم وقد تابوا فيما بعد، لست أنا الذي أرد عليك بل باسيليوس الحكيم هو الذي يتولى ذلك بهذه العبارات موجهة للبعض:
«إن قال البعض أنهم تابوا، فيظهروا توبتهم كتابة بخصوص إيمان القسطنطينية والانشقاق مع الانفصال عن الهراطقة، ولا يخدعوا البسطاءوعليهم أيضًا أن ينفصلوا عن الشركة مع من تكون لهم مثل هذه الآراء».
ولكن السماء قد سرت بأن يكون بعضهم قد تابوا توبة حقيقية. والذين في هذه الحالة لا يصيبهم الشجب العام ضد مجمع خلقيدونية، فإنهم بالتوبة قد جعلوا أنفسهم خارجة. كما أنه لا يحسب معهم في الدينونة يهودى أو آرى ناب وانتقل إلى الديانة، وكذلك الخارجون عنه: وهكذا الحال بشأن الذين أراقوا دم الصديق أسطفانوس يدانون ولا يحسب بولس الرسول معهم، وهو في نفس الوقت قد اشترك في نفس العمل، لأن توبته تستثنيه من حكم الجريمة.
وأيضًا إذا كان أحد يلعن الذين أنكروا المسيح، فليس بطرس الرسول منهم، مع أنه أنكر لأنه تاب.
إذًا فلا يتخذن أحد الخطايا حججًا وبتصور السفسطات ضد قوانين الكنيسة المقدسة أمرًا هينًا، بحجة المحبة، بل ليتمسك بالقوانين ولا يدع مكانًا للشر، ولا ينظر إلى حجج واهية من هذا النوع، وهكذا يفوز بالحرية.
ولننتبه أيضًا إلى قوانين الكتب المقدسة ومعلمي الكنيسة المقدسة بخصوص الذين انفصلوا عنها، لا تفسد ما لنا ولا نأخذ أضًا ما لغيرنا، كما يقول أيضًا القديس اغريغوريوس الثاؤلوغوس في مكان ما.
فإن الإنسان ينحنى لا لكى يسقط، لكن لكى يقيم مطروحًا على الأرض، كقول بولس الرسول:
«لكى تكون النعمة وهي قد كثرت بالأكثرين تزيد الشكر لمجد الله» (2 كو 4: 15). الذي له المجد إلى أبد الدهور آمين.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السيد المسيح صاحب فكرة اعطي ما لقيصر لقيصر
ما معنى أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله
أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله
"أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله


الساعة الآن 06:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024