|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
طوبى للساكنين في بيتك أبداً يسبحونك ( مز 84: 4 -7) سرتُ في وادي الألم والبكاء ذاتِ يوم أذرفُ الدمعَ فقد ألهبَ الشوكُ القدم فإذا بالله لي قد أفاض في كَرَم تعزياته التي بددت ما بي ألّم جف دمعي بالتمام وكذا وجهي ابتسم كما أن الأرض في حاجةٍ إلى الغيوم وإلى الشمس كما في قوانين العلوم هكذا إلهنا ليس في فعله لوم يأمر بالفرْح أو يقضي حيناً بالهموم وينقي في الأتون مثل صائغٍ حكيم عندما يُجيزنا في ضيقات غامره يدَه الرفيعة سنراها ظاهره إنما التجارب والآلام الغامره هي درسٌ لازمٌ ليس منا ينكره من دروس النعمة لحياةٍ ظافره كم خشيْنا عندما عملت سكينُه في فروع الكرم إذ قصدت تهذيبه وتناسينا بأن صاحب الكرم له حكمةٌ في الجرح كي يجتني أثمارَه كلما عمق زاد ونما عنقودُه إنه يدرك ما للآلام من نفع فهو بالحكمة قد جاد يوماً أو منع وبوادي الدمع إن أنت أرهفت السمع تسمع القولَ الذي من قديم قد سُمعْ "فيما بعد تفهم" ليس دَاعٍ للجزعْ حينما نعبر في هذه البريةِ ينابيعُ حبِّه تغمرُ بالبهجةِ وإذا الشوكُ بها كان قاسي الوخزةِِ سوف ندري باليقين أن جرحَ الشوكةِ جاء بالخيرِ الجزيلْ في رداءِ الخفيةِ هكذا سوف نسير في سلام وحبورْ حيثما يقودنا في ظلام أو في نورْ إنما إلهنا منبعُ كلِّ السرور مصدر الأغاني في ليلِِ حزننا المرير يا لسعدنا به وبقلبِه الكبير |
|