|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الله المحب للبشر، بدافع من محبته لأولاده، يدعوهم للتوبة. ذلك لأنه "يريد أن الجميع يخلصون" (1 تي 2: 4). هو لا يشاء أن يهلك أحد، بل أن يقبل الجميع إلي التوبة (2 بط 3: 9). وهو من أجل خلاصهم مستعد أن يتغاضى عن أزمنة الجهل (أع 17: 30). بل إنه يقول في محبته العجيبة "هل مسرة أسر بموت الشرير.. إلا برجوعه.. فيحيا" (حز 18: 3). هو يحبنا ويريدنا بالتوبة أن نتمتع بمحبته..يريد بالتوبة أن يشركنا في ملكوته، ويمتعنا بمحبته. إنها ليست مجرد أوامر يصدرها الله علي أفواه أنبيائه القديسين، بل هي دعوة حب للخلاص "توبوا وارجعوا، لتمحي خطاياكم" (أع 3: 19). "من رد خاطئًا عن طريق ضلاله يخلص نفسًا من الموت، ويستر كثرة من الخطايا" (يع 5: 20). إذن هذا الأمر من أجلنا نحن ومن خلاصنا، الذي جعله يتجسد ويتألم لأجلنا، والذي لا نستطيع أن نناله إلا بالتوبة. |
|