|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ينبئ عماد يسوع في الأردن لعماده في الموت، فهو صورة للمعمودية العظمى التي تكلم عنها يسوع مع ابني زبدى، يعقوب ويوحنا "أَتستطيعانِ أَن تَشرَبا الكأَسَ الَّتي سَأَشرَبُها؟ (متى 20: 22)، هذه المعمودية التي كان عليه ان يجوزها بموته على الصليب من اجل الخطأة. فقد جعل نفسه واحداً معنا في بشريتنا وحمل على نفسه خطايانا. هو البار الذي صار ذبيحة عن الخطيئة " ذاكَ الَّذي لم يَعرِفِ الخَطيئَة جَعَله اللهُ خَطيئَةً مِن أَجْلِنا كَيما نَصيرَ فيه بِرَّ الله " (2 قورنتس 5: 21)، وصار لعنة لأجلنا كما جاء في تعليم بولس الرسول: "إِنَّ المسيحَ افتَدانا مِن لَعنَةِ الشَّريعة إِذ صارَ لَعنَةً لأَجْلِنا، فقَد وَرَدَ في الكِتاب: "مَلْعونٌ مَن عُلِّقَ على الخَشَبَة" (غلاطية 3: 13)؛ وهكذا جعل حياته العامّة محاطة بين معموديتين: اعتماده في نهر الاردن واعتماده على الصليب. فعُمَّاده في نهر الاردن كان بمثابة انتمائه إلى شعبه وإعلان التزامه في تقديم رسالة الخلاص لكل الناس. لذلك اوصى يسوع تلاميذه بان يتذكروا رسالة الخلاص الذي قدّمها على الصليب في كل قداس يقيمونه في العالم بقوله لهم " هذه الكَأسُ هي العَهْدُ الجَديدُ بِدَمي الذي يراق عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا. كُلُّمَا شَرِبتُم فاصنَعوه لِذِكْري" (1 قورنتس11: 24-25). |
|