"نشيد الأنشاد الذي لسليمان" اهتم الروح القدس بذكر اسم كاتب هذا السفر "الذي لسليمان".. إن سليمان اسم عبري معناه "رجل سلام". وهو بذلك يرمز إلى شخص المسيح المبارك "ملك السلام"، الذي لابد وأن يملك ملكًا مجيدًا وحقيقي.. لقد تنبأ إشعياء النبي قبل المسيح بنحو سبعة قرون قائلًا " لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنًا وتكون الرياسة على كتفه. ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا. إلهًا قديرًا. أبًا أبديًا. رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية، على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر" (إش 9 : 6، 7).. وما كان يليق بغير سليمان أن يكتب هذا السفر، لأن الله قد أعطاه قلبًا حكيمًا ومميزا حسبما طلب حتى أنه لم يكن مثله قبله ولا يقوم بعده نظير (1مل 3: 12).. ومن ذا الذي يوازي سليمان الحقيقي – ربنا يسوع المسيح" الذي صار لنا حكمة من الله وبرًا وقداسة وفداء" (1 كو 1: 30).