|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هيرودس وقتل أطفال بيت لحم هيرودس الكبير هذا بحكم كونه ملكا"على اليهود سمع من الكتبة ورجال الناموس بنبؤات في العهد القديم أنه سيولد المسيا المنتظر ملك اليهود في بيت لحم حسب نبوءة ميخا 5:2 (أما أنت يا بيت لحم أفراته وأنت صغيرة... فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا"على أسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل) وحين ألتقى بالمجوس الذين عملوا بولادته من النجم الذي كان يسير أمامهم بعد أن عرفوا من خلال المنجمين أن النجم هذا يخص ولادة ملك الملوك ورب الأرباب... أضطرب هيرودس الملك الأرضي الجشع والمتعطش للدم... وخاف على عرشه.. ظنا"منه كما أخبره رؤساء اليهود العميان وقادة عميان أن المسيح سيأتي كملك أرضي يخلصهم من حكم الرومان ويملك على العالم ويخضع الجميع له بقوته وكبريائه وجبروته نسيوا أن الإله المحب الذي يخلي ذاته لينزل لجبلته الخاطئة هو إله متواضع وليس له موضعا" يسند رأسه رغم أن الكون كله لا يسعه ظنوه ملكا"فاتحا"وغازيا"العالم كله بالسيف وبالجيوش الأرضية سيحرر اسرائيل من سيطرة الرومان... نسيوا أنه الإله الذي سيفه هو كلمة الحق.... يحرر من عبودية إبليس وليس من حكم أرضي زائل.... يغزو القلوب بالمحبة لا بالجيوش البشرية ولا بمعدات حربية مصنوعة بأيدي بشرية... لذا هيرودس هذا الملك الغبي رغم أنه كان في آخر أيامه صدق اليهود وخاف على كرسي ملكه.... لذا تحايل على المجوس الذي ألتقى بهم وطلب منهم أن يعودوا ويخبروه عن مكانه ليذهب ويسجد له. . الأعمى والغبي هذا لم يكن يعرف أن هذا المولود إلهي بل هو الله الكلمة المتجسد ولا أحد على وجه البسيطة يستطيع أن يوقف فعل التجسد فعل المحبة هذا... الرب أراد فأي مخلوق يستطيع أن يقف في وجهه بشري أو ملائكي..لا أحد... وحين علم أن المجوس خذلوه وكيف بالمجوس الذين قطعوا مسافة طويلة ليسجدوا للملك السماوي. وينالوا الخلاص... أن يبيعوا أنفسهم لملك أرضي أمتلئ قلبه بمكر إبليس.. لذا أمر هيرودس بقتل الصبيان من السنتين وما دون في بيت لحم وتخومها ظنا"منه سيقتل الطفل المولود.. وبذلك تحققت نبوءة إرميا (صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين) وهذه نبوءة تحققت بقتل أطفال بيت لحم أحفاد راحيل زوجة يعقوب (أسرائيل) قد يتسائل كثيرون وما ذنب هؤلاء الأطفال ولكن ليعلم الجميع أن لا صدفة عند الرب بل كان قتلهم جزأ لا يتجزأ من حياة المخلص وإعلانات الوحي الإلهي.... فكان دمهم بذار لكنيسة الأبكار السماوية كنيسة العهد الجديد المضطهدة وهيرودس هو رمز لكل من يضطهد الكنيسة على مر العصور كنيسة المسيح التي تحمل براءة الأطفال وبساطة روحهم وقلبهم المملوء محبة. . كنيسة تحمل الصليب كعلامة جوهرية. تتقوى من خلال ثباتها على الدوام ودم الشهداء يصبح بذارا"لها وبعد كل ذلك من سيفصلنا عن محبتك ربي ويسوعي. أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم خطر أم استشهاد هيرودس هذا يتكرر في كل مضطهد وقاتل وسافك دم أولاد الكنيسة . فأعلموا إخوتي وأخواتي أنه بكل شهادة يولد الخلاص ولا أحد يستطيع إيقاف عملية الخلاص لو قتلوا كل أبناء الكنيسة... لأن المسيح قادر من الحجارة أن يصنع أولادا"للملكوت والكنيسة منتصرة وأبواب الجحيم لن تقوى عليها المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة |
|