البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
( 1 : 1 ـ 19 ) يوم الخميس
بولس، رسولٌ لا من الناس ولا بإنسان، بل بيسوع المسيح والله الآب الذي أقامه من الأموات، وجميع الإخوة الذين معي، إلى كنائس غلاطية. النعمة لكم والسلام من الله أبينا وربنا يسوع المسيح، هذا الذي بذل نفسه عن خطايانا، لينقذنا من هذا العالم الحاضر الشرير حسب إرادة الله والآب، الذي له المجد إلى أبد الأبدين. آمين.
إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعاً عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. الذي ليس هو آخر، غير أنه يوجد قومٌ يزعجونكم ويريدون أن يحولوا إنجيل المسيح. ولكن إن كنا نحن أو ملاكٌ من السماء يبشركم بغير ما بشرناكم به فليكن محروماً. كما سبقنا فقلنا أقول الآن أيضاً إن كان أحدٌ يبشركم بغير ما قبلتم فليكن محروماً. أفأستعطف الآن الناس أم الله؟ أم أطلب أن أرضي الناس؟ فلو كنت بعد أطلب أن أرضي الناس، لم أكن عبداً للمسيح. وأعرفكم أيها الإخوة أن الإنجيل الذي بشرت به، ليس بحسب إنسان لأني لم أقبله منْ عند إنسان ولا علمته. بل بإعلان يسوع المسيح. فإنكم سمعتم بسيرتي قبلاً في الديانة اليهودية، أني كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط وأخربها. وكنت أتزايد فيالديانة اليهودية على كثيرين منْ أترابي في جنسي، إذ كنت أوفر غيرةً على ما سلموه إلي آبائي. ولكن لما سر الله الذي أفرزني منْ بطن أمي ودعاني بنعمته. ليعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم، للوقت لم أتبع لحماً ودماً ولا صعدت إلى أورشليم، إلي الرسل الذين قبلي، بل انطلقت إلى أرابيا. ثم رجعت أيضاً إلى دمشق. ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأنظر قيفا أي الصفا ومكثت عنده خمسة عشر يوماً. ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )