|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في عظة بطرس «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ. اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ»: لذلك أمام حيرتهم قَالُوا لِبُطْرُسَ وَلِسَائِرَ الرُّسُلِ: «مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟»، فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ: «تُوبُوا»، والتوبة هي تغيير الفكر والإتجاه، من رفض المسيح إلى قبول المسيح، التوبة تتضمن الحزن على الخطية وتركها، ثم الاعتراف بها. «وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ»، بعد التوبة يأتي دور الإيمان بالرب يسوع المسيح، ليحصلوا على غفران الخطايا ويقبلوا عطية الروح القدس. المعمودية بالنسبة لهؤلاء كانت تعني الانفصال بطريقة علنية عن هذه الأمة التي صلبت المسيح، وأصبحت موضوعة تحت الدينونة. «وَبِأَقْوَال أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَشْهَدُ لَهُمْ وَيَعِظُهُمْ» أي يحثهم على قبول دعوة الله لخلاصهم. «فَقَبِلُوا كَلاَمَهُ بِفَرَحٍ، وَاعْتَمَدُوا، وَانْضَمَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ»، في البداية حزنوا على ما فعلوه إذ نخست قلوبهم، وبعد ذلك قبلوا كلامه بفرح، الحزن أولاً، ثم بعد ذلك الفرح، واستجابوا لدعوة بطرس والرسل، واعتمدوا، أي قطعوا كل ارتباط بالأمة اليهودية، وارتبطوا بالمؤمنين المائة والعشرين، وصاروا في شركة معهم. نتيجة عظة بطرس آمن نحو ثلاثة آلاف نفس، وكان التأثير عظيمًا جدًا، وعمل الروح القدس واضحًا، يا ليت كل العظات التبشيرية تكون مؤثرة مثل عظة بطرس. |
|