فالقديس يوحنا الرسول كتب قائلاً: أن الله محبةٌ هو: (أولى ص4ع8)
فهذا الإله قد جاء الى العالم لكي يقد في الجميع لهيب نار حبه الإلهي، ولكن ولا قلبٌ من قلوب البشر كلها قد أشتعلت فيه مشاهيب هذه النار المقدسة نظير قلب والدته تعالى. لأنه من حيث أن هذا القلب البتولي كان بجملته، فارغاً بكليته من الأنعطافات نحو الأشياء الأرضية. فقد أضحى معداً مهيأ لأن يلتهب كله بنار الحب المغبوطة.