|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ومَهْمَا فَعَلْتُم فَاعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس
السبت من الأسبوع الخامس من زمن الصوم ومَهْمَا فَعَلْتُم فَاعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس، عَالِمِينَ أَنَّكُم سَتَنَالُونَ مِنَ الرَّبِّ جَزاءَ الـمِيرَاث، فإِنَّكُم تَخدُمُونَ الرَّبَّ الـمَسِيح؛ لأَنَّ الظَّالِمَ سَيَنَالُ جَزَاءَ ظُلْمِهِ، ولا محَابَاةَ لِلوُجُوه! أَيُّهَا الأَسْيَاد، قَدِّمُوا لِعَبيدِكُمُ العَدْلَ والـمُسَاوَاة، وَاعْلَمُوا أَنَّ لَكُم أَنْتُم أَيْضًا رَبًّا في السَّمَاء. وَاظِبُوا عَلى الصَّلاة، واسْهَرُوا فيهَا شَاكِرِين. وصَلُّوا مَعًا مِن أَجْلِنَا أَيْضًا، لِيَفْتَحَ لنَا اللهُ بَابًا لِلكَلِمَة، فَنَنْطِقَ بِسِرِّ الـمَسِيح، الَّذي مِن أَجْلِهِ صِرْتُ أَنَا أَسِيرًا، لِكَي أُعْلِنَهُ كَمَا يَجِبُ علَيَّ أَنْ أَنْطِقَ بِهِ. أُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ أَمَامَ الَّذِينَ هُم في خَارِجِ الـجَمَاعَة، مُفْتَدِينَ الوَقت. لِيَكُنْ كلامُكُم مَقرُونًا بِالنِّعمَةِ على الدَّوَام، مُطَيَّبًا بِالـمِلْح، لِكَي تَعْلَمُوا كيفَ يَنبَغي أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ إِنْسَان. سَيُطْلِعُكُم على جَمِيعِ أَحوَالي طِيخِيكُسُ الأَخُ الـحَبِيب، والـخَادمُ الأَمِين، ورَفيقُنَا الـحَبيبُ في الـخِدْمَة. قراءات النّهار: قولوسي ٣: ٢٣- ٤: ٧ / مرقس ٧: ٣١-٣٧ التأمّل: من الأقوال الشعبيّة التي يوصينا بها الحكماء من محيطنا هي ألّا نقوم بشيء “نصّ نصّ” أي (نصف نصف) ومعنى ذلك ألّا نقوم بأعمالنا بطريقة جزئيّة وهو ما يلاقي كلام مار بولس في رسالة اليوم حين يقول: “ومَهْمَا فَعَلْتُم فَاعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس”! كلّ عملٍ نقوم به بحبّ يكون أقرب إلى الكمال فيما كلّ عملٍ نقوم به دون قناعة لا يكتمل ويبقى ناقصاً! ولكن، الرّسول ربط بين القيام بعمل ما من صميم القلب وبين القيام به للربّ أي إنّ العمل الكامل هو الّذي يتمّ وفق إرادة الله ومشيئته كي يتحقّق به ومن خلاله الهدف الأساسيّ لوجودنا وهو تجسيد رسالة الربّ في حياتنا وفي مجتمعنا. |
|