منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2023, 04:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,123

أيوب | لأَنَّهُ سَوَاءٌ عَلَيْهِمُ الصَّبَاحُ وَظِلُّ الْمَوْتِ





لأَنَّهُ سَوَاءٌ عَلَيْهِمُ الصَّبَاحُ وَظِلُّ الْمَوْتِ.
لأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَهْوَالَ ظِلِّ الْمَوْتِ [17].
جاءت الترجمة اليسوعية "لأن الصباح عليهم وظل الموت شيء واحد".
إشراق الشمس مع بدء النهار يرحب به الصديقون الذين يطلبون نور شمس البرّ، ويرحبون بعمل السيد المسيح في حياتهم. أما الأشرار فيزعجهم الصباح، ويلعنون الشمس لأنها تفضحهم، ليس فقط أمام الغير وإنما حتى أمام أعماقهم، فيعلمون أهوال ظل الموت، ويشعرون بالخزي. يرتبكون ويرتعبون ويحل بهم الخوف من الناس لا من الله، بل ويسيطر الفزع عليهم.
يود الأشرار ألا يحل الصباح، بل تبقى حياتهم ليلًا لا ينقطع، لأنها تتناغم مع ظلمة ضمائرهم. أما الصديقون فيتهللون بالصباح حتى يتمتعوا بنور شمس البرّ فيهم، وتصير حياتهم نورًا لا ينقطع تتناغم في أعماقهم الداخلية. يقول الرسول: "وأما أنتم أيها الإخوة فلستم في ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص. جميعكم أبناء نور وأبناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة" (1 تس 5: 5-6).
*"إن ظهر الصباح فجأة يظنون أنه ظل الموت" [17]. فإن "الصباح" هو ذهن الإنسان البار الذي يزيل ظلمة خطاياه، فتتبدد بنور الأبدية. قيل بطريقة مشابهة عن الكنيسة المقدسة: "من هذه الطالعة كالصباح؟" (نش 10:6). بذات القياس كل شخصٍ بارٍ يشرق بنور البرّ هو في الوقت الحاضر يُبنى إلى أعالٍ مع كرامات. هكذا بنفس القياس يأتي ظلام الموت أمام عيون الأشرار، حتى أن الذين يتذكرون أنهم مارسوا أفعالًا شريرة يخشون لئلا يُصلح حالهم.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* "مات الغني أيضًا ودفن" (لو 16: 22)... لا تمر ببساطه على هذه العبارة... يا حبيبي. فإن الموائد المطعمة بالفضة والأرائك والسجاجيد والملابس الفاخرة وغيرها من مختلف أنواع الرياش والزيوت المعطرة والأطياب والكميات الكبيرة من الخمور المعتقة وكميات الطعام الكبيرة وأدوات المائدة الفاخرة والمتملقين والحراس والخدم وكل مظاهر التفاخر والتباهي، تخبو وتذوي... كل الأشياء تراب ورماد، ألحان حزينة وحداد، لأنه لا أحد يستطيع تقديم العون بعد فوات الأوان، أو أن يسترجع النفس التي رحلت. عندئذ تختبر قوة الذهب والثراء الفاحش، فمن بين زحام الموجودين فإنه قد أخذ عاريًا وحيدًا ولم يستطع أن يأخذ معه أي شيءٍ من فيض غناه، لكنه أُخذ بدون رفيقٍ أو معينٍ، ولم يستطع أحد من هؤلاء الذين كانوا يخدمونه أن ينقذه من العقاب والمجازاة، لكنه رحل بعيدًا عن حاشيته، فقد أُخذ بعيدًا بمفرده ليتحمل العذاب الذي لا يطاق، "كل جسدٍ عشب وكل جمالهِ كزهر الحقل. يبس العشب ذبل الزهر لأن نفخة الرب هبَّت عليه. حقَّا الشعب عشب. يبس العشب ذبل الزهر وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد" (إش6:40-8).
حقًا أتى الموت وأخمد كل هذه الرفاهية واقتاده كأسير منكسر الرأس، يئن خزيًا لا يستطيع الكلام، يرتعد خائفًا وكأنما تمتعه بكل هذا الترف كان حلمًا.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | هَلِ انْكَشَفَتْ لَكَ أَبْوَابُ الْمَوْتِ
أيوب | لأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ إِلَى الْمَوْتِ تُعِيدُنِي
أيوب | أَرْضِ ظُلْمَةٍ وَظِلِّ الْمَوْتِ
أيوب | فِي الْجُوعِ يَفْدِيكَ مِنَ الْمَوْتِ
أيوب لِيَمْلِكْهُ الظَّلاَمُ وَظِلُّ الْمَوْتِ


الساعة الآن 11:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024