|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ هذا ثُمَّ صاحَ بِأَعلى صَوتِه: ((يا لَعازَر، هَلُمَّ فاخرُجْ)). هَلُمَّ فاخرُجْ" فتشير الى أمر يسوع موجَّه الى لعازر بالخروج بسلطانه نفسه؛ إنها صرخة فعّالة أعادت الميت الى الحياة فخرج لَعازَر من القبر مع انه كان مشدود اليدين كما تنبا أشعيا النبي عن قوة كلامه " فكذلك تَكونُ كَلِمَتي الَّتي تَخرُجُ مِن فمي: لا تَرجِعُ إِلَيَّ فارِغة بل تُتِمُّ ما شِئتُ وتَنجَحُ فيما أَرسَلْتُها لَه " (أشعيا 55: 11). خرج لَعازَر بأمر يسوع من القبر، ولم يُخرجه باسم أحد بل بسلطانه. ويُعلق القدّيس يوحنّا الدمشقيّ " كإله حقّ، أحيَيتَ إنسانًا ميتًا منذ أربعة أيّام من خلال إرادتكَ" (أناشيد الصّباح لسبت لعازر). وإحياء لعازر هي علامة على وعد الله في قيامة جميع الذين ماتوا في المسيح إلى الحياة الأبدية في اليوم الأخير وفقا لقوله " لقد أتت الساعة التي يسمع فيها الأموات صوت ابن الله، ويقومون الى الحياة (يوحنا 5: 25) وكان لَعازَر من السامعين. وكانت ساعة مجد ليسوع، التي أكّدت ما أعلنه " انا القيامة والحياة". هذا هو إيماننا وهذا هو رجاؤنا، كما جاء في تعليم بولس الرسول" فإِذا كانَ الرُّوحُ الَّذي أَقامَ يسوعَ مِن بَينِ الأَمواتِ حالاًّ فيكُم، فالَّذي أَقامَ يسوعَ المسيحَ مِن بَينِ الأَموات يُحْيي أَيضًا أَجسادَكُمُ الفانِيةَ بِرُوحِه الحالِّ فيكُم" (رومة8: 11). دلّ بكاء يسوع على ناسوته ومعجزته في إحياء لعازر دلت على لاهوته. |
|