|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرد المخزي للبقية: 15 فَأَجَابَ إِرْمِيَا كُلُّ الرِّجَالِ الَّذِينَ عَرَفُوا أَنَّ نِسَاءَهُمْ يُبَخِّرْنَ لآلِهَةٍ أُخْرَى، وَكُلُّ النِّسَاءِ الْوَاقِفَاتِ، مَحْفَلٌ كَبِيرٌ، وَكُلُّ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِي أَرْضِ مِصْرَ فِي فَتْرُوسَ قَائِلِينَ: 16 «إِنَّنَا لاَ نَسْمَعُ لَكَ الْكَلِمَةَ الَّتِي كَلَّمْتَنَا بِهَا بِاسْمِ الرَّبِّ، 17 بَلْ سَنَعْمَلُ كُلَّ أَمْرٍ خَرَجَ مِنْ فَمِنَا، فَنُبَخِّرُ لِمَلِكَةِ السَّمَاوَاتِ، وَنَسْكُبُ لَهَا سَكَائِبَ. كَمَا فَعَلْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا وَمُلُوكُنَا وَرُؤَسَاؤُنَا فِي أَرْضِ يَهُوذَا وَفِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ، فَشَبِعْنَا خُبْزًا وَكُنَّا بِخَيْرٍ وَلَمْ نَرَ شَرًّا. 18 وَلكِنْ مِنْ حِينَ كَفَفْنَا عَنِ التَّبْخِيرِ لِمَلِكَةِ السَّمَاوَاتِ وَسَكْبِ سَكَائِبَ لَهَا، احْتَجْنَا إِلَى كُلّ، وَفَنِينَا بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ. 19 وَإِذْ كُنَّا نُبَخِّرُ لِمَلِكَةِ السَّمَاوَاتِ وَنَسْكُبُ لَهَا سَكَائِبَ، فَهَلْ بِدُونِ رِجَالِنَا كُنَّا نَصْنَعُ لَهَا كَعْكًا لِنَعْبُدَهَا وَنَسْكُبُ لَهَا السَّكَائِبَ؟» [15-19]. مما لا يصدقه عقل أن السامعين العصاة ينسبون نجاحهم إلى طقوس العبادات الوثنية التي تمارسها زوجاتهم. واضح هنا دور النساء في إغراء رجالهن على عبادة الأوثان (1 مل 11: 4؛ 1 تي 2: 14) مع استخدام أسلوب التحدي ضد الله، تحدي النساء على كل المستويات، من نساء ملوك ورؤساء وعامة الشعب [16]. ما أصعب أن يتحدى الإنسان الله نفسه! ربما الإشارة هنا [16] إلى عصر منسّى الملك قبل إصلاح يوشيا أو عصر يهوياقيم حيث أُستخدمت بعض العادات الخاصة بعبادة ملكة السموات (القمر). فادّعوا أن أحوالهم المادية كانت في ذلك العصر خيرًا مما كانت في عهد الإصلاح، واتخذوا ذلك دليلًا على أن الله لا يكره هذه العادات، لذلك لا ينصاعون إلى كلام إرميا. ملكة السموات: كلمة m’Ieket (ملكة) يُعتقد أنها إشارة للإلهة الأشورية عشتار Ishtar (الكنعانية عشتارا Astarte)، آلهة الحرب والحب، والتي من ضمن ألقابها العديدة لقب "ملكة السموات" ويُقصد بها القمر، إلهة الفينيقيين، غالبًا ما ترتبط بالإله الذكر بعل Baal، إله العواصف (قض 10: 6؛ 1 صم 7: 4؛ 12: 10). كثيرًا ما يُستخدم صيغة الجمع "عشتاروت"، "بعليم"، وذلك بسبب كثرة الأصنام التي للعشتار والبعل. كانو يدعون الشمس "ملكًا" والقمر "ملكة". ومع ذلك فموضوع العبادة لا يسهل تحديده بالضبط، لأن بعض المخطوطات العبرية تذكر الكلمة mle’ket ومعناها "العمل الخلاّق"، ولذا فهي تدل على النجوم والكواكب. وفي السبعينية (إر 7: 18) نقرأ "جند السماء"، بينما في مخطوطات قمران نجدها "نجوم السماء". كانت النساء المتعبدات لملكة السموات، أي للقمر، يصنعن كعكًا على شكل هلال كتقدمة للملكة، ويقدمن لها السكائب علانية وليس من وراء أزواجهن. وكأن مجرد معرفة رجالهن لذلك ينفي عنهن الخطأ. هكذا عوض أن يسند الأزواج بعضهم البعض ليرتفع الكل نحو الله السماوي، إذا بهم يحطمون بعضهم البعض وينحدر الكل إلى الهاوية. |
|