أَجابَ واحداً مِنهُم: يا صَديقي، ما ظَلَمتُكَ، أَلم تَتَّفِقْ مَعي على دينار؟
" أَلم تَتَّفِقْ مَعي على دينار؟" فتشير إلى احترام رَبّ البيت اتفاقية الأُجرَة، ممَّا ينزع كل سلاح من يد العُمَّال. إنه يعطي "دينار الخلاص" لمن يشاء من المُتقدِّمين والمُتأخِّرين للعمل دونما اعتبار لساعة قدومهم، وانتقاص لقيمة أجرهم. فهو عادل مع المُتقدمين، وسخي مع المتأخرين، ولم يحرم أحداً مكافأة تعبه. فصاحب العَمَل تصرف تصرفًا كريمًا مع عمال السَّاعةِ الأخيرة، وتصرف بحرية، وغايته أن يُظهر صلاح الله. منح الله الجميع الخلاص، ولكل إنسان مكانه في الملكوت. غير أنَّه لا يرضى بأن يحسُد النَّاس بعضُهم بعضاً بسبب كَرْمِه وصلاح ورحمته.