|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زيارة المجوس 2: جمع هيرودس كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وقالوا له أن المولود سيولد فى بيت لحم اليهودية كما هو مكتوب بالنبى القائل وهو ميخا النبى 5: 2 2«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».وهذه عادة القديس متى أنه بيحقق بين النبوات اللى جائت فى العهد القديم وبين حدوثها فى شخص المسيح ,وهيرودس أحضر الكتبة على أساس أنهم بينسخوا العهد القديم وهم اللى بيكتبوه وبالطبع سيكون هم اللى عارفين والكهنة اللى هم مسؤولين عن تعليم الشريعة وتعاليم كل الكتاب المقدس فقالوا له أحنا عندنا النبوات بتقول كده ,والحقيقة هنا سؤالين حلويين نقدر نفكر فيهم ونأخذهم كحاجة عملية لينا: 1- أين يولد المسيح؟يا ترى المسيح يتولد فين؟والحقيقة ناس كتيره لسه بتبحث عن المسيح والعجيب أنه كان فى ثلاث مواقف مختلفة (1)هيرودس بيسأل على المسيح وبيبحث عنه علشان يقتله وهو موقف المعاداه أو بيعادى المسيح ومش عاوزه يبقى موجود لأنه فكر فى قلبه لأن لو المسيح موجود حيحرمنى من ذاتى ومن شهواتى ومن ملكى ومن أمكانياتى ,والحقيقة فى ناس ساعات بتأخذ موقف المعاداة الواضحة أو الظاهرة أو الجامده قوى وأنها بتعادى ومش عايزة المسيح وبتخنق المسيح وبتموته ,وفى كل مرة أنا بأحاول أخنق هذا الصوت أو أن أنا أنهى هذا الصوت ,وأموت وجود المسيح لأنى عارف أن المسيح ساعات يوبخنى وساعات يفضح جوايا حاجات غلط والمسيح لو موجود حايحرمنى من حاجات أنا بأحبها ومش عاوزه يتولد ,وممكن أسأل أين يولد ولكن مش عاوزه يتولد وهؤلاء الناس اللى أخذوا موقف المعاداة ورفضوا المسيح ولكن الأوحش منهم موقف (2) الكتبة والكهنة اللى بالرغم من أنهم شافوا ناس قادمة أليهم من بعيد وبتقول لهم أن النبوة تمت وأحنا رأينا نجمه وجايين نسجد له , ولكن محدش من رؤساء الكهنة ولا من الكهنة ولا من الكتبة ولا من الشعب كان كلف خاطره أنه يخرج مع المجوس ويبحث عن المسيح ,العجيب أنهم كانوا عارفين لكن لم يهتموا أنهم يجدوه وهو موقف اللا مبالاه وأعتقد أن احنا فى أوقات كثيرة بنبقى هذا الموقف ,وهو موقف العارفين ولكن عندنا لا مبالاه وعدم أهتمام ,ناس عجيبة جدا ,طيب أنتم ماكانش ليكم أشتياق أنكم تشوفوا الشخص اللى أتكلمت عنه النبوات وتجدوه وتذهبوا وتجلسوا معه وتسجدوا له وتروه وتفرحوا بيه ,دول كانوا عارفين وحددوا المكان بالضبط ولكن لم يكن لهم حياة الأختبار أنهم يبحثوا عنه ,وهذا حالنا دائما فى أوقات كثيرة بنعرف عن المسيح وبنسمع كثير عن المسيح ولكن لا يوجد لنا الأشتياق الحقيقى أننا نراه بينما موقف (3) المجوس اللى كان ليهم أشتياق جارف جدا أنهم يجدوا المسيح علشان يسجدوله ويقدموا له العبادة وبالرغم أن المسيح مش ملك عليهم لكن أخذوه ملك ليهم وعايزينه يملك عليهم ,كم مرة أحنا سمعنا قصة هؤلاء المجوس وكم مرة أحنا قرأنا هذه النبوة وكم مرة أحنا قرأنا هذا الكلام , وهنا يأتى السؤال التانى 2- لكن كم مرة أحنا أخترنا المسيح كمدبر لينا ؟ ولكى تتمتع بيسوع المخلص لابد أن تختاره أن يكون صاحب التدبير فى حياتك ,ولابد أن نعطيه أن هو يدبر وكلمة يدبر تعنى أنه بيرسم الخطة لك وما عليك أنت إلا انك تطيع مدبرك ,أحنا بنتمنى يسوع مخلص ولكن ليس مدبر لأننا بنحب ندبر لنفسينا بآرائنا الشخصية بفلسفاتنا وبرغباتنا وبتعصبنا لناس معينة أو ميلنا لناس معينة ! لكن مش عاوزين المسيح يكون مدبر وللأسف لن تستطيع أن تتمتع بالمسيح مخلص إلا أذا كان هو مدبر لحياتك وإلا أذا كلمة ربنا ليها سلطان وليها خضوع وليك أشتياق ليها وأنك تريدها ,والشق الثانى بعد كلمة مدبر هى يرعى ,ولو عايز تتمتع بالرعاية لازم تخضع للتدبير , هؤلاء المجوس كان لهم أشتياق حلو وتحملوا سفر وأخطار ومتاعب ومؤامرات بالرغم أنهم لم يكن لهم أى مواعيد! بينما بتوع أورشليم محدش منهم كلف خاطره أنه يطلع ويبحث معاهم عن هذا المولود ,ولذلك القديس متى بيقدم لنا شخص المسيح المدبر من أجل أن يستطيع أن يخلص ,ومايقدرش يخلصك لو لم تعطيه التدبير لأنه كيف يخلص أذا ماكانش هو المدبر,وتقول طيب يعنى حايدبر حياتى أزاى ؟الحقيقة حايدبر حياتك بحاجات كتيرة وبكل كلمة هو بيعلنها ليك وبخضوعك للكلمة بتاعته ,وكانت حكمة المجوس أنهم كانوا عاكفين على دراسة الكلمة والتمسك بالوعود وعلشان كده أستطاعوا أنهم يوصلوا ليه ,ولكن لو أحنا لا نعطى لربنا وكلمته حقها وخضوعنا لهذا التدبير لن نستطيع أن نصل إلى هذا المخلص الذى سيجعلهم يفرحوا فرحا عظيما جدا ,وبعدين هيرودس أجتمع بالمجوس سرا وأظهر لهم أنهم لو وجدوا المولود أن يخبروه لكى يذهب ويسجد له هو أيضا وواصل المجوس رحلتهم وكان النجم يتقدمهم ولما شافوه فرحوا فرحا عظيما جدا ,والحقيقة لما الأنسان يستطيع أن يتمتع برؤية واضحة لربنا بيبقى شايف علامات واضحة فى طريقة وحياته الروحية ويشوف ربنا وهو بيعطيه دلائل ويقول له خذوا أنتم مش ماشيين والكلام الى أنتم مؤمنين بيه ومقتنعين بيه أنا بأعطيكم علامات على صحته وعلشان كده لما شافوا النجم تانى فرحوا فرحا عظيما وقالوا أننا مش ماشيين وراء أوهام أو خيال وكان ممكن يقولوا أحنا قولنا الكلام ده للناس وما شفناش أى حد جاء ومشى معانا وكان ممكن يشكوا ,ويقولوا هو الموضوع أيه شوية كلام وخلاص وكان ممكن الأنسان ييأس كده ويقول هو يعنى أنا لوحدى اللى حأدور على المسيح ما هو ماحدش عايز يدور عليه معانا ,ونقول معاهم ساعات لا اللى فى البيت عايزين ييجوا معايا ولا اللى فى الشغل ولا حتى اللى فى الكنيسة عايزين يمشوا معايا وراء المسيح صح وساعات الأنسان يشك فى نفسه وفى طريقه ويقول يا ترى اللى انا بأعمله صح أو لأ ,حتى لو كنت زى المجوس وحدك ولا يوجد أحد يشجعك ولا يوجد أحد بيقول لك تعالى ندور عليه ونلاقيه ونعيش معاه وخللى مبدأك واضح وهدفك واضح وماتقولش محدش بييجى القداسات ومحدش بيحضر الأجتماعات ,لكن خللى عندك أيمان وثقة وشوف ربنا حايؤكدلك أزاى أنك مش ماشى وراء أوهام ولا وراء خيال لكن أنت ماشى وراء حقيقة وعلشان كده كان فرحهم فرح كبير جدا لما شافوا النجم مرة تانية وأن النجم بييجى ويقف لهم لحد مكان المسيح ,وفى وقت معين سيظهر النجم وحاتتأكد منه ولابد أن تظهر علامة واضحة وربنا يؤكدلك ذاته لو أنت ليك أشتياق ولم تتأثر بالناس اللى حواليك وظليت مصمم أنك تتبعه حتى اللحظة الأخيرة وصممت أنك توصل علشان تسجد ليه وتقدم له العبادة والأكرام وأنك تختاره كمدبر وتمشى حسب كلمته وحسب تدبيره وتتمتع برعايته وتتمتع بالخلاص اللى صنعه والمهم أتوا ألى البيت ورأوا الصبى ويعنى بكلمة الصبى هنا أنه كبر وأصبح عنده سنتان ولم يقل الطفل ,وهنا خروا وسجدوا له ,وفى أوقات كثيرة بأسأل سؤال ياترى أحنا بنقدم عبادة لربنا أو لأ وبنقدم له عبادة حقيقية أو لا نقدم له شيئا فى سجودنا وفى صلواتنا وفى أصوامنا وفى حضورنا للكنيسة وفى كل شىء ,ياترى فعلا نحن نقدم له هذا السجود وهذه العبادة مثل ما كانت بقلب مشتاق من هؤلاء المجوس اللى هم ناس غرباء الجنس أو ممكن نيجى الكنيسة ونقف نصلى ونصوم وبعدين نكتشف فى الآخر أننا لم نقدم عبادة له ؟ لم نسجد له ولم نلتقى بشخصه ,ويكون سؤالك هو شخصه ده حاجة كبيرة ؟أقولك نعم هو حاجة كبيرة بدليل أنهم أحتملوا السفر والمشقات والمؤامرات اللى كانت بتجرى حولهم لكى يصلوا لهذه النقطة لكى يسجدوا له ,والجميل أنهم كان لازم يسجدوا أولا قبل ما يقدموا الهدايا ,وأوعى تفتكر أن ربنا بيفرح بشوية هدايا ليس ورائها سجود حقيقى ,قبل ما يقدموا الذهب واللبان والمر قدموا عبادة حقيقية ولذلك قبلت هداياهم ,لكن كل حاجة أحنا بنقدمها لربنا من غير سجود وعبادة حقيقية لا تقبل لأن ربنا لا يهمة اللى أنت بتدفعه سواء كان فلوس أو عطايا مادية أو شوية مجهود فى الخدمة أو شوية مشاعر بتقدمها فى الصلاة أو أى حاجة ,ولو لم تكن هذه العطايا التى نقدمها لربنا وشاعرين أننا بنقدم شوية هدايا لربنا وراها سجود وعبادة حقيقية لن يكون لها أى قبول ,ولكن لما سجدوا له فى أشتياقهم لهذا المخلص ولهذا المولود ,بالرغم أنهم لما دخلوا لم يجدوه فى قصر ولا كانت الظروف تشير إلى أى شىء أنه صاحب مجد وسلطان وقوة وغيره ,لكن وجدوه صبى صغير مع أمه ,ولكن بالرغم أن هذا الأتضاع أو هذه الظروف الضعيفة لم تحجب رؤية اللاهوت اللى كان مختفى فيه عنهم مثل اللص اليمين ,فظهور المسيح على الصليب بهذا الضعف لم يستطيع أن يخفى لاهوته عن اللص اليمين ,واللص اليمين آمن بالسيد المسيح فى أحلك الظروف وأصعبها وكان كل شىء حوله يقول له لأ ده ولا حاجة ,تماما مثل هؤلاء المجوس رغم أنهم وصلوا وكانوا يتوقعوا أنهم يجدوه فى قصر فيه خدم وحشم وشغلانه كبيرة ولكن بالرغم من حكمتهم وعظمتهم وغناهم إلا أن حكمتهم وعظمتهم وغناهم لم يستطيعوا أن يمنعوهم عن بساطة هذا الصبى الصغير اللى فى حضن أمه , ثم فتحوا كنوزهم وقدموا لهم ذهبا ولبانا ومرا ! وكلنا نعرف طبعا الأشارات الكبيرة لهذه الثلاث هدايا , الذهب رمز أنه ملك ,واللبان رمز أنه اللإله لأن اللبان هو البخور الرائحة المتصاعده لله اللى بتشتم ,والمر علامة على الألم الذى سيجوزه فى حياته ,والحقيقة هم قدموا هذه الثلاث هدايا وهم يمكن مش فاهمين بيقدموا أيه ,ذهب كملك ولبان كإله ومر كمتألم يقبل الصليب ,ولكن قدموا له معانيه لأنه هو جاء كملك لليهود وجاء كإله يقبل البخور وجاء كمتألم يقبل الصليب عن كل الخليقة ,والحقيقة محدش يقول أنا ماحيلتيش حاجة أقدمها له ,لأ انت عندك الثلاث حاجات تقدر تقدمهم ولو نفتكر قصة المرأة الخاطئة اللى دخلت وأخذت تبكى وتبلل أرجله بدموعها وتمسحها بشعر رأسها وبعدين سكبت عليه طيب ,وبعدين المسيح قال لأنها أحبت كثيرا يغفر لها كثيرا ,ولو نلاحظ هنا أن هذه المرأة الخاطئة قدمت الثلاثة هدايا اللى قدمها المجوس ,وهذه الثلاث هدايا هم اللى لازم كل أنسان يقدمهم لربنا ,طيب كيف قدمت هذه المرأة الثلاثة هدايا ؟ أولا الدموع زى المر أو مرارة التوبة يعنى قدمت له دموع توبة وفى مرارة بسبب الخطية ,والطيب اللى رائحته حلوة مثل البخور المتصاعد رائحة طيبة ,والذهب مثل الفلوس الكثيرة التى دفعتها فى الطيب وقد تكلفت الكثير لدرجة فى مرة من المرات قالوا كان ممكن يتباع ب300 دينار ويعطى للفقراء يعنى هى قدمت الذهب واللبان والمر وعلشان كده كل واحد فينا يقدر يقدم الثلاث هدايا ,وأذا كان الذهب يرمز بأستمرار للحب فهو لا يصدأ ولا يتفاعل مع العوامل الجوية يعنى عايزين يقولوا أن هذا الحب ثابت ولا يتغير و لا يتأثر بالظروف فالذهب دائما رمز للحب النقى الذى لا يتغير بتغير الظروف وعلشان كده هذا الحب ثمنه غالى ومش رخيص ولا يستطيع أحد أن يحب هذا الحب بسهولة وحتى سليمان الملك قال فى نشيد الأنشاد 8: 7 7مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ تُحْتَقَرُ احْتِقَاراً. يعنى واحد قدم كل فلوسه ولكن مش على أساس المحبة ,فكل هذه الفلوس تحتقر ومالهاش أى قيمة ,لكن هى قدمت الحب الثابت النقى اللى لا يتغير بتغير الظروف وقدمت رائحة صلواتها الطيبة الحلوة ,وهذا الحب أشتمه ربنا كرائحة طيبة وقدمت دموعها كمر فهى دموع التوبة والرجوع وكم هى غالية جدا هذه الدموع عند ربنا ومهمة جدا عنده وعلشان ماحدش يقول أنا معنديش حاجة أقدمها الحقيقة لأ عندك تقدم كل ما لك كذهب الحب و تقدم مشتهيات الجسد كرائحة لبان وتقدم كل شهوة غلط لربنا وتقوله كل حاجة غلط أنا بأحرقها يارب ليك ,ولما تقبل كل مر فى حياتك برضاء ,وقدموا المجوس الهدايا ثم أوحى أليهم فى حلم ألا يرجعوا إلى هيرودس أنصرفوا فى طريق آخر الى كورتهم ,والكلمة الجميلة هنا فى طريق آخر وتعنى اللى قدر أنه يصل إلى العبادة الحقيقية والسجود الحقيقى لازم يرجع من طريق تانى ولازم يرجع بحياة جديدة وبفكر جديد وبمشاعر جديدة وبفرحة جديدة ,وهذا تعبير فرحوا فرحا عظيما جدا لما قدروا يوصلوا إلى شخص المخلص المسيا الذى تكلمت عنه النبوات الذى يقدمه لنا القديس متى كمدبر يرعى ,لكل واحد لأجل أنه يدخل تحت تدبير المسيح ورعايته ومن أجل أنه يتمتع بخلاص المسيح ,وحذارى أن تكونوا من النوع اللى بيحاول يخنق المسيح ويموته أو من النوع اللى عنده لامبالاه وماتفرقش معانا ومجرد أننا بنسمع كلام لكن لابد أن يكون لينا حكمة هؤلاء المجوس اللى أستطاعوا أنهم يصلوا أليه ويقدموا له العبادة اللائقة. |
|