فَإِذا لم تَكونوا أُمَناء على المالِ الحَرام، فعَلى الخَيرِ الحَقِّ مَن يَأَتَمِنُكم؟
" الحَقِّ " فتشير إلى الغنى الحقيقي الذي هو رضى الله وكنز السماء (متى 6: 19-20) وميراث القديسين والملكوت المُعدّ منذ إنشاء العالم. تشير هذه الآية إلى الفرق بين مال الحرام والخير الحق، وذلك لأن المال باطل، فهو موجود اليوم، وغير موجود غدًا، ولا يستطيع أن يأخذه الإنسان معه إلى العالم الآخر، بينما الخير والحق والفضائل والأعمال الصالحة تصحب الإنسان معه في السماء كما يصرِّح ذلك يوحنا الرسول " طوبى مُنذُ الآنَ لِلأَمْواتِ الَّذينَ يَموتونَ في الرَّبّ! أَجَل، يَقولُ الرُّوح، فلْيَستَريحوا مِن جُهودِهم، لأَنَّ أَعْمالَهم تَتبَعُهم" (رؤيا 14: 13). فالرب لن يأتمنا على الكثير إن لم نكن أمناء في القليل.