|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأنتم الذين كنتم قبلاً أجنبيين وأعداء في الفكر في الأعمال الشريرة قد صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى أمامه ( كو 1: 21 ،22) إن الغاية من وراء مُصالحة الله لنا أن يُحضرنا "قديسين وبلا لوم ولا شكوى أمامه". والمصالحة معناها الموافقة تمام الموافقة بين طرفين، والمطابقة تمام المطابقة بين فكرين وبين كيانين. ولما دخلت الخطية، أي الطرفين تأثر بدخولها: الله أو الإنسان؟ الجواب: هو الإنسان الذي صار أجنبياً عن الله وصار عدواً لله في الفكر والعمل. وبالخطية صار الإنسان نجساً وملوماً ومعيباً. أما الله فلم ولن تغير الخطية فيه شيئاً. إذاً مَنْ ذا الذي بوسعه أن يمحو من ساحة الإنسان كل نشاز وكل ابتعاد وكل نجاسة وكل ملامة وكل عيب حتى لا يكون هناك أقل نفور بين الله والإنسان؟ هذه الخدمة ـ خدمة مصالحة الإنسان ـ هي من عمل الله وحده، والله يعملها على أساس من المحبة والعدل، أي بالنعمة والبر. يعملها الله مجاناً دون أن تمس قداسته، ورحمة منه دون أن يفرِّط قيد شعرة في مطاليب عدالته. |
|