|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر رسالة كشفت لغز جريمة العشيقة قاتلة العجوز "الدم ربنا بيسخر له عباده علشان حقه ييجي لازم الجاني يسيب دليل وراه ولو صغير"، عبارة استحضرها ضابط المباحث وهو يتحدث عن طريقة حل لغز مقتل عجوز أردني داخل شقته في مدينة 6 أكتوبر، موضحا أن الدليل الصغير هذه المرة كان رسالة استغاثة أرسلها الجناة من هاتف المجني عليه. ظهر الخميس الماضي، كان يجلس الرائد عصام نصير، معاون مباحث قسم أول أكتوبر، داخل مكتبه يفحص بعض البلاغات، طلب رجل وزوجته مقابلته للإبلاغ عن جريمة قتل "الحقنا يا بيه المهندس علي الأمريكي اتقتل". اعتدل معاون المباحث في جلسته، وأنصت لما يلقى على مسامعه، قالت السيدة إنها تعمل حارسة عقار بالحي السابع بمدينة 6 أكتوبر، وأنها تلقت رسالة من هاتف المهندس "علي م."، الذي يقطن في العقار "اطلعوا الحقوني أنا بموت"، مشيرة إلى أنها وزوجها صعدا للاطمئنان عليه لكن دون جدوى. انطلق على الفور المقدم إسلام المهداوي، رئيس مباحث قسم أول أكتوبر، على رأس قوة من القسم إلى محل البلاغ، وتم كسر باب الشقة، وعُثر على جثة المهندس علي مسجاة داخل الحمام، مقيدة اليدين والقدمين ومعصوبة العينين، ولا توجد بها أية إصابات. على الفور، شكل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث ترأسه اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، والعميد مدحت فارس، رئيس مباحث قطاع أكتوبر. عدم وجود كسر في منافذ الشقة، دفعت ضباط المباحث لحصر نطاق البحث في معارف المجني عليه. الرسالة كانت الخيط الأول والأبرز للتوصل إلى الجناة، واستنتج الضباط أن الجناة يعرفون زوجة البواب لذا أرسلوا الرسالة على هاتفها. وضع العقيد عمرو البرعي، مفتش مباحث قطاع وسط أكتوبر، خطة بحث تركزت على فحص علاقات المجني عليه، وأبرز الأشخاص دائمي التردد على شقته، خاصة أن المعلومات الأولية تشير إلى أنه قدم إلى مصر منذ 3 أعوام ونصف، وكان يتردد على شقة بمحافظة الإسكندرية وأخرى بأكتوبر -حيث محل الجريمة- كما أنه أردني يحمل الجنسية الأمريكية. "كان في واحدة ست بتيجي عنده كتير كان بيقول دي صاحبتي" توقف المقدم عمرو حجازي، وكيل الفرقة، عند كلمات حارسة العقار، وجاءت المفاجئة أنها تقيم بمحافظة الإسكندرية وتدعى "أسماء"، تعرفت على المهندس القتيل أثناء تواجده بعروس البحر الأبيض المتوسط، ونشأت بينهما علاقة غير شرعية، امتدت طوال الفترة الماضية. اتصالات على مدار الساعة بين رجال المباحث بمديرتي أمن الجيزة والإسكندرية؛ انتهت بإعداد ملف وافٍ عن "أسماء"، وتبين أنها زارت الضحية قبل أيام معدودة من الجريمة؟ انطلقت مأمورية لضبط المشتبه بها ما بين محل إقامتها بالإسكندرية، والثاني بمحافظة البحيرة، لكنها نفت معرفتها بأمر الوفاة "أنا بقالي فترة معرفش حاجة عنه"، ليواجها ضباط مباحث أكتوبر بالتحريات وأقوال زوجة حارس العقار. مع تمسك "أسماء" بعدم تورطها في الحادث، واجهها الضباط بسجل مكالمات المجني عليه الذي أثبت اتصالها به قبل وقوع الجريمة بدقائق، فدخلت في نوبة بكاء قائلة "والله ما كنا عاوزين نقلته". وأدلت المتهمة باعترافات تفصيلية، مؤكدة أنها تمر بأزمة مالية دفعتها للاتفاق مع طليقها "محمود ف."، (29 سنة، نجار موبيليا) على سرقة شقة الضحية، لافتة إلى أن طليقها استعان بصديقه "محمد أ."، (32 سنة، عاطل)، وتوجهوا إلى منزل المجني عليه. وأوضحت صاحبة الـ24 سنة، أن صديق طليقها صعد إلى الشقة، وطرق الباب، وعندما فتح المجني عليه الباب دفعه أرضا، وقيده، ووضع لاصقًا على فمه وعينيه، وفتح باب الشقة لطليقها، واستوليا على مبالغ مالية، و3 هواتف محمولة، وجوازي سفر. وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين الذين أقرا بارتكاب الواقعة، مؤكدين أن عشيقة الضحية هي العقل المدبر، وأرشدا عن المسروقات، وتم إعادتها. وعن الرسالة التي أرسلت من هاتف الضحية، قال المتهمون إنهم بعد تنفيذ الواقعة، حملوا المهندس الأردني، ووضعوه داخل الحمام، وفتحوا هاتفه "لقيناه مكلم زوجة البواب وكتبنا الرسالة وبعتناها علشان تلحقه ومنتكشفش". واختتم المتهمون اعترافاتهم بالإشارة إلى أن هدفهم الرئيسي كان الاستيلاء على مبالغ مالية من الشقة دون إيذاء الضحية "إحنا مشينا ولا فكرنا إنه ممكن يموت"، وأحالهم اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيق. هذا الخبر منقول من : مصراوى |
|