ما مِن خادِمٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لِأَنَّه إمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما
ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلَزمَ أَحَدَهما ويَزدَرِيَ الآخَر.
فأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِله ولِلمال
" المال" في اليونانية μαμωνᾶ مامون فتشير إلى "المال كسلطان يستعبد العالم (لوقا 16: 9)، لان للمال قوة وسلطة أن ينتزع مكانة الله في حياة الإنسان.
ويعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم "يسمّي المسيح المال هنا ربًّا لا بسبب طبيعته الذاتيّة، إنّما بسبب تعاسة الذين ينحنون لنيره. فما أتعس المُدانين من أمثال الذين يتخلّون عن الله ربّهم ليتسلّط عليهم المال تسلّطًا مؤلمـًا".
إن المال سيد مخادع. والمال يَعد صاحبه بالسيادة والسلطة، لكنه غالبا لا يفي بوعده. ولا يمكن لأي قدر من المال أن يهب الإنسان الصحة والسعادة والحياة الأبدية. يتّخذ خادم الله الله لا المال سيِّد، فهو بالتالي يحيا في راحة بال وطمأنينة وأمان في هذا العالم الآن وإلى الأبد