الأتراك كرهوا جماعة الإخوان وبن سلمان هزم أردوغان
نشر الباحث كون كوغلين، محرّر الشؤون الخارجية والدفاع في صحيفة تليجراف البريطانية وزميل معهد جيتستون البريطاني، مقالا على الموقع الاليكتروني للمركز، قال فيه إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حاول مرارا وتكرارا استغلال حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الإساءة بشكل بالغ للمملكة العربية السعودية، والتسبب في إحراجها على المستوى العالمي، حيث يري أردوغان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي منافسا إقليميا له.
وأكد الباحث أن خطة أردوغان فشلت فشلا ذريعا خاصة أنه كان يطمح أن تؤدي القضية إلى إزالة الأمير محمد بن سلمان من طريقه، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها بن سلمان لوسائل الإعلام الأمريكية، خلال الأيام الماضية، والتي قال فيها إنه يتحمل المسؤولية عن مقتل خاشقجي لأنه موجود في السلطة.
وأضاف الباحث البريطاني، أنه على النقيض من ذلك، فإن أردوغان الذي كان القوة الدافعة وراء الجهود المبذولة لإلحاق أقصى قدر من الحرج والإزعاج للسعوديين، بات الآن لديه وفرة من مشكلاته الخاصة والتي تعتبر تحديات قد تؤدي إلى وضع النهاية لحكمه البالغ 16 عاما.
وأشار إلى أنه بعد خسارة حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه أردوغان في الانتخابات البلدية التي أجريت في أبريل الماضي للسيطرة على إسطنبول، يجد الزعيم التركي نفسه يائسًا في محاولة لإنقاذ الاقتصاد التركي المضطرب، حيث تتراجع العملة، وتبقى الديون الخارجية هائلة، ويظل التضخم والبطالة عن العمل عالية بشكل مثير للقلق.
وأوضح كوغلين أن العديد من الأتراك يلقون باللوم في محنة بلادهم على هاجس أردوغان في متابعة أجندته الإسلامية المتطرفة، والتي تشمل دعم الجماعات مثل جماعة الإخوان، حيث يفضل الكثيرون أن يركز الرئيس التركي بدلًا من ذلك على معالجة مشكلاتهم ومخاوفهم الداخلية، وهي وجهة نظر يجب على الرئيس التركي أـن يتولاها إذا كان يعتزم البقاء في السلطة.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد
05 - 10 - 2019, 11:23 AM
العرض المتطور