|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مباركة ثمرة بطنك (( مباركة ثمرة بطنك )) عندما دخلت مريم بيت زكريا , والقت التحية على نسيبتها اليشباع , اجابت هذه المرأة الفاضلة في غمرة سعادتها الروحية , قائلة : (( مباركة انت في النساء , ومباركة ثمرة بطنك , من اين لي هذا ان تأتي ام ربي الي )) ( لوقا 42:1 ) . كان لقاءهما في الحقيقة لقاء الامومة العجيبة في كلتيهما : امومة من الروح القدس في مريم, وامومة الايمان والثقة بالله في اليشباع العجوز . ولم يسمع قبل هاتين الوالدتين ولا بعدهما على مدى تأريخ البشرية بامومة شبيهة بما حدث لهما . ان مريم العذراء هي المثال الاعلى لكل ام مسيحية . لان ثمرة احشاء كل أم هي هبة من السماء , يجب الاعتناء بها منذ تكوينها الى ظهورها للنور , و الاهتمام بنموها على مر الايام والسنين . فالامومة مسؤولية عظيمة امام الله والكنيسة والمجتمع المدني . وعلى الوالدين , و الام بنوع اخص واجب تحمل هذه المسؤولية و الرسالة بحب وعطاء وايمان . ولتنظر كل ام في افراحها وفي صعوباتها الى الام المثالية السامية القداسة مريم , فتستمد منها الانوار والقوة والنعمة , آمين . خبر يروي لنا كتاب (( الكوكب الشارق في مريم سلطانة المشارق )) هذا الحادث العجيب الذي جرى في قطرنا , و الذي تتوارثه الاجيال منذ حدوثه . في سنة 1741م حاصر مدينة الموصل القائد الفارسي (( نادر شاه )), فعسكر على شاطئ دجلة , مصمما" على فتح المدينة الآمنة قسرا" وقتل سكانها كما فعل في مدن عراقية اخرى . واستعمل مختلف الحيل والخطط في سبيل ذلك فباءت محاولاته بالفشل الذريع امام دفاع اهل المدينة المستميت . جهد لاقتحام سورها بالقنابل , وثابر على ذلك حتى كادت المدينة تستسلم له , فهرع سكان المدينة الى كنيسة الطاهرة يتضرعون الى مريم لتخلصهم من الخطر المحدق بهم . وقد ابت امنا الا ان تظهر قدرتها وحمايتها , فظهرت تتلألأ بجمالها السماوي , هيهات لبشر ان يصفه , تحدق بها انوار ساطعة وقد مدت ذراعيها في وجه العدو الغاشم , فلما راى نادر شاه ذلك المشهد العجيب رفع الحصار فورا" وولى الادبار . ومن الامور المذهلة ايضا" عدم اصابة احد بالاذى من السكان , رغم شدة الحصار , وتواتر اطلاق المدافع , وقد ذكر ذلك مؤرخون معاصرون لتلك الاحداث . اتضح للجميع ان ذلك جرى بمعجزة باهرة , فتصاعدت من اعماق صدور المسيحيين والمسلمين , على حد سواء , آيات المديح لأم المسيح التي انقذتهم . فشجع الوالي و ساهم بقسط وافر لترميم الكنيسة المنهارة التي لاتزال قائمة الى اليوم ويؤمها اهل المدينة على اختلاف مللهم ونحلهم طالبين حماية العذراء القديرة . اكرام لنضع اولادنا تحت حماية العذراء ونعلمهم منذ صغرهم حبها والتعلق بها نافذة يا أما" قادرة صلي لأجلنا |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مباركة هي ثمرة بطنك الرب اختارك من صغرك |
مباركة ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح |
مباركة انتِ فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك |
مباركة انتِ في النساء ومباركة ثمرة بطنك |
مباركة انتِ فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك |