|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تصريحات ''نارية'' بين مؤيدي مرسي ومعارضيه تقود لـ''نقطة اللاعودة'' تصاعدت حدة التصريحات ''النارية'' والاتهامات المتبادلة بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه خلال الأيام القليلة الماضية والتي وصلت إلى حد التهديد، لدرجة اعتبرها أحد الخبراء، أنها قادتهم جميعا إلى نقطة ''اللاعودة'' وإلى ''شيطنة الآخر''. وشهدت مظاهرة أمس الجمعة، التي نظمتها أحزاب إسلامية داعمة لمرسي بالقاهرة تحت عنوان ''لا للعنف''، تصريحات حادة من قبل أنصار الرئيس حيث توعد أحدهم ''بثورة إسلامية'' في مقابل حراك المعارضة، ووصف آخر معارضيه ''بالعرايا''، في مقابل وصف أحد المعارضين المشاركة في مظاهرات 30 يونيو ضد النظام الحالي بـ''الجهاد لإنقاذ مصر من خطر الإخوان''، ووصف أحد رموز المعارضة صفوت حجازي، القيادي الإسلامي، بـ''دجال الثورة المصرية''. وتستعد قوى معارضة لمظاهرات تقول إنها ستكون ضخمة في 30 يونيو الجاري، الموافق للذكرى الأولى لانتخاب مرسي رئيسا لمصر، وذلك بهدف مطالبته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بدعوى ''فشله'' في إدارة البلاد، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف مع المؤيدين. عاصم عبد الماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، ومؤسس حملة ''تجرد''، المؤيدة لمرسي، قال خلال كلمته في مظاهرة: ''لا للعنف''، أمس، إن ''الجمعة القادمة (قبل يومين من 30 يونيو) ستكون مليونية أكبر من المليونية الحالية''، مضيفا ''الجمعة المقبلة ستكون ثورة إسلامية ضد كل ما هو علماني''، بينما هدد طارق الزمر، القيادي في الجماعة الإسلامية، بأن يوم 30 يونيو القادم سيكون ''ضربة قاضية لدعاة الفوضى''، متوعدا المعارضة بـ''السحق''. وفي المقابل قال مختار نوح، المستشار القانوني لحملة ''تمرد''، الداعية لحسب الثقة من مرسي، وهو قيادي سابق في جماعة الإخوان المسلمين، إن ما وصفه بدعم السفيرة الأمريكية لأعضاء مكتب الإرشاد ''لن يثمر سوى، إسقاط حكم الإخوان''، معتبرا أن المشاركة في مظاهرات 30 يونيو ''جهاد وعبادة لإنقاذ مصر من خطر الإخوان''. والتقت السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، الخميس الماضي، بالنائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، كما قالت في تصريحات صحفية أيضا إن شرعية الرئيس مرسي القادم عبر الانتخابات تختلف عن شرعية (الرئيس السابق حسني) مبارك (الذي أجبر على التنحي تحت ضد ثورة 25 يناير 2011)، وهو ما اعتبرته المعارضة دعما أمريكيا مباشرا لمرسي. وتابع نوح، خلال مشاركته في مؤتمر جماهيري نظمه حزب ''مصر القوية'' بمحافظة الغربية مساء أمس الجمعة، ''محمد مرسى رئيس مخادع، ولا يفي بوعوده مع المصريين، ويكفى أنه تهرب من تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور''. الأديب والكاتب المعارض علاء الأسواني قال من جانبه، خلال ندوة في مدينة الاسكندرية مساء أمس الجمعة إن الإخوان المسلمين ''نظام فاشي يعتقد أن الله اختاره لحمل لواء دينه، والمرشد العام يقول نحن ربانيون ليبرروا استعمال العنف لأنفسهم''. الداعية صفوت حجازي، وهو أحد أبرز المؤيدين للرئيس المصري، قال خلال كلمته في مظاهرة ''لا للعنف'' أمس موجها حديثة لشيخ الأزهر أحمد الطيب، : ''فتواك باطلة يا فضيلة الإمام''، تعليقا على فتوى له اعتبر فيها أن ''المعارضة السلمية لولي الأمر ''جائزة ومباحة شرعا''. وأضاف حجازي، خلال المؤتمر محذرا المشاركين في مظاهرات 30 يونيو، ''واللي (من) هيرش مرسي بالماء سنرشه بالدم''. وفي المقابل وصف محمد أبو حامد، البرلماني السابق حجازي بـ''دجال الثورة المصرية''، وقال: ''أقسم بالله أنك ستدفع ثمن تهديدك للشعب المصري''. وتابع أبو حامد، في تصريحات صحفية مساء أمس، موجها حديثه لحجازي: ''من أنت يا جهول حتى تعدل فتوى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب''، مضيفا ''أليس 30 يونيو بقريب .. انتظر وسترى''. وخلال كلمة ألقاها الإعلامي المعارض توفيق عكاشة في تظاهرة نظمها معارضون أمس أمام مقر وزارة الدفاع أمس، قال: ''جئنا هنا لتقديم بلاغ للقوات المسلحة نطالب فيه بإقالة مرسي، وتشكيل مجلس رئاسي برئاسة رئيس المحكمة الدستورية على أن يكون نائبه وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي''. عصام العريان، نائب رئيس حزب ''الحرية والعدالة'' ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس الشورى قال، في تعليقه على رفض قوى معارضة قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، ''سقطت ورقة التوت وأصبحتم عرايا، ? مرحبا بكم''. وأضاف، في معرض آخر منتقدا قوى المعارضة، ''دعوناهم للحوار فرفضوا، وطلبونا لحوار فقبلنا وجعلوه سريا، وطلبنا أن يقدموا رؤيتهم وطلباتهم ،فلم يطرحوا أمرا له قيمة، ولم يقدموا أسماء تصلح لتولى مسؤولية''. وتعليقا على تلك التصريحات وما وصلت إليه من حدة، قال سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن تلك التصريحات تكشف ''وصول الفرقاء السياسيين في الساحة المصرية إلى مرحلة اللاعودة''. وأضاف، في حديثه لمراسل الأناضول، ''لا يوجد ما يبرر هذا المستوى من المناكفة السياسية بين الجانبين وتصريحات العاملين في السياسة لابد أن تكون سياسية إلا أنها وصلت إلى مستوى غير مسبوق من جميع الأطراف''. وأوضح صادق أن هذا المستوى من التصريحات والحالة المتقدمة من الاستقطاب السياسي تهدف إلى ''شيطنة الآخر وإظهاره في صورة تبرر أي تعامل عنيف معه في المراحل المقبلة''، محملا النظام الحالي المسؤولية الأكبر في الوصول إلى ''نقطة اللاعودة '' في الخلاف السياسي الحالي. |
|