يوجد فرق شاسع ما بين العلامات المميزة لتعريف العظمة في العالم وبين تلك التي تأتي من ينبوع النعمة. ثروة طائلة وقصور فخمة وعدد لا يحصى من الخدم تحمل في طياتها شهادة لعظمة الملك. بالنسبة للعالم فإن نتيجة الخوف من الخطيئة ومحبة الله هما في الحقيقة ما يظهر العظمة لقداسة الفرد وكذلك روعة وأصولية ذلك الفرد وثباته تكون المؤهلة لوصوله الي الله وطاعة وصاياه. عندما ظهر الملاك الذى أرسله الله لمريم وقال لها:” «سَلاَمٌ لَكِ أيا ممتلئة نعمة اَلرَّبُّ مَعَك”(لوقا28:1)، فهل هناك أكثر مجداً يمكن ان يقال لتلك العذراء؟ من المؤكد كل التسبيح من البشر والملائكة واجب لتلك التي قيل لها:” لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.“(لوقا30:1).