|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح أبوة الله وحنانه إن السيد المسيح بدعوته لنا أن نصلى ونقول: “أبانا الذى فى السماوات..” يقصد أن يذكرنا بقداسة الله، وما يليق به من كرامة، كما أنه يريد أن يذكرنا بأبوته لنا. أى أن الله الآب قد أحبنا وينبغى أن تقوم علاقتنا معه على الثقة والمحبة. كان الإنسان يشعر أنه يتعامل مع الله كعبد يخشاه ويتقيه، ولكن ليس كابن يشعر بمحبته وعنايته وأبوته وحنانه. لهذا قال السيد المسيح: “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد الجنس لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يو3: 16). أى إلى هذه الدرجة.. إلى هذا المقدار وصلت محبة الله أن يقدم أغلى ما عنده من أجل خلاص الإنسان. وهكذا قال الرب لشعبه فى نشيد الكرمة: “ماذا يُصنع أيضاً لكرمى وأنا لم أصنعه له ؟!!” (إش5: 4). لقد فعل الرب من أجلنا أكثر مما نطلب وأكثر مما نفتكر.. وقد بيّن محبته إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. كان السيد المسيح يؤكد باستمرار لتلاميذه أبوة الله الآب لهم ويكشف لهم محبته مثلما قال: “الآب نفسه يحبكم، لأنكم قد أحببتمونى، وآمنتم أنى من عند الله خرجت” (يو16 :27). وفى مناجاته مع الآب قبل الصلب فى ليلة آلامه قال له: “أنا أظهرت اسمك للناس الذين أعطيتنى من العالم.. وعرفتهم اسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذى أحببتنى به وأكون أنا فيهم” (يو17: 6، 26). إن اسم “الآب” لم يكن معروفاً ولا مستخدماً بنفس الصورة التى أبرزها السيد المسيح.. إذ جعله مثل أنشودة جميلة يتغنى بها ويكررها باستمرار. وهكذا دعانا أن نردد هذا الاسم الحسن والمحبوب ونقول: “أيها الآب أبانا”. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رحمة الله هي شفقته، لطفه وحنانه على المذنبين |
إن كلّ هؤلاء يحملون رحمة الله وحنانه |
كلّ هؤلاء هم رسل رحمة الله وحنانه |
المسيح هو وجه الله برحمته وحنانه |
ماذا عن رحمة الله وحنانه ؟؟ |