|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاة بولس الرسول في العالم الغنوصي توطئة هذه الصلاة المنسوبة إلى بولس الرسول حُفظَتْ فقط في القبطيَّة، ولكنَّها تعود بلا شكٍّ إلى أصل يونانيّ، وهذا ما يدلُّ عليه العنوان اليونانيُّ الوارد في نهاية النصّ. التلميحات البيبليَّة عديدة والعودة إلى ألفاظ استعملتها التيَّارات الغنوصيَّة، تجعل منها مثالاً يميِّز الدعاء الغنوصيَّ الولنطينيَّ من أجل كشف المخلِّص. في القسم الأوَّل (أ: 3-11) يدعو المؤمنُ الغنوصيُّ الرحمةَ الإلهيَّة لينال كشْفَ أسرار العالم الإلهيِّ العجيبة (الذهن، الكنز، البليروما أو الملء، الراحة). في القسم الثاني (أ: 11-25) تتواصل الصلاة بدعاء إلى الاسم (الإلهيّ) »الذي هو فوق كلِّ اسم« (فل 2: 9). فهو يتيح افتداء جسد المؤمن ونفسه وروحه. والقسم الثالث (أ: 25- ب: 2) يتأسَّس على القول centon البيبليّ الوارد في 1 كو 2: 9 (لم تره عين) ليبيِّن أن لامدركيَّة inaccessibilité المخلِّص يُمكن أن تُكشَف للغنوصيِّ حين يدعو الألقاب الكرستولوجيَّة. وتنتهي الصلاة بمجدلة (ب: 3: 6)، بذكر العنوان (ب: 7-8) وقولوفون (أو: توقيع) ذي طابع رهبانيّ (ب: 9-13). إنَّ قُرب هذا النصِّ من الأوساط الولنطينيَّة ولاسيَّما مقتطفات تيودوت(1) التي أوردها كليمان الإسكندرانيّ، وإنجيل الحقيقة (نجع حمّادي 1: 3) والمقال الثلاثيّ (1: 5)، يتيح لنا أن نضع نهاية القرن الثاني أو بداية القرن الثالث كتاريخ لهذا النصّ. هذه الصلاة التي نسخها كاتبٌ غير ذاك الذي نسخ النصَّ التالي (رسالة يعقوب الأبّوكريفة)، تشكِّل مقدِّمة لممارسات الولنطينيّين الطقوسيَّة المرتبطة بالدعاء إلى الاسم (الإلهيّ)، كما تبدو مثل مقدِّمة لمختلف نصوص الكودكس الأوَّل، الآتية كلِّها من العالم الولنطينيّ. أ (فجوة بسطرين في بداية النصّ) نورك، امنحني رحمتك(2) يا مخلِّصي، خلِّصني(3). 5 فأنا لك(4). أنا خرجتُ منك أنت فكري(5)، لِدْني. (الأمر من فعل وَلد) أنت كنزي(6)، افتحني أنت ملئي(7)، تقبَّلني فيك أنت هو راحتي(8). 10 ما هو كامل، ما لا يُدرَك(9). أدعوك يا من أنت يا من تُوجَد من قبلُ، بالاسم(10) المرفوع فوق كلِّ اسم، بيسوع المسيح، ربِّ الأرباب(11)، ملك الدهور(12). 15 امنحني مواهبك(13) بلا ندامة (رو 11: 29). بواسطة ابن الإنسان الروح، بارقليط الحقيقة. امنحني القدرة أن أطلبك. امنحني 20 صحَّة الجسد، فأنا أطلبها منك بواسطة الإنجيليّ(14) وأتمَّ فداء(15) نفسي النيِّرة إلى الأبد كما (فداء) روحي وبكرُ(16) ملء النعمة 25 اكشفهُ(17) لفكري. أنعِمْ عليَّ بما(18) لا تراه عينُ ملاك وبما أُذُنُ أركون لا تسمعُه. 30 بما لا يخطر على قلب إنسان ذاك الذي صار ملاكًا، وعلى صورة الإله النفسيّ(19) بعد أن جُبل منذ البدء، 35 لأنَّ لي الإيمان والرجاء(20) أنعِمْ عليَّ بعظمتك(21). المحبوبة، المختارة المباركة، البكر المولود الأوَّل. ب (فجوة بسطرين أو ثلاثة في بداية هذه الصفحة) والسرّ العجيب(22) (سرّ) بيتك(23). لأنَّ لك(24) القدرة والمجد والبركة 5 والجلال من الأزل وإلى الأبد. آمين. صلاة بولس الرسول(25) في السلام 10 (زينة بخمسة صلبان) المسيح هو قدُّوس(26). |
|