العَشَرَة مِنَ البُرْص أحسوا كلهم بالمعجزة، وكلهم اختبروا الأعجوبة وكلهم برئوا وطُهِروا. ولكن واحدا منهم فقط رجع يُمجِّد الربّ ويشكره. وقد صدق المثل شعبي فيهم "صليت حتى حصلي، لما حصلي، بطَّلت أُصلي". فجاء سؤال سيدنا يسوع المسيح "َليسَ العَشَرَة قد بَرِئوا؟ فأَينَ التِّسعَة؟ (لوقا 17: 17)، وهذا السؤال يعبِّر عن الأسف والحزن على عدم شكرهم ونكران الجميل، في حين كان يسوع يودُّ أن يعطيهم كلهم المزيد، لكنهم حرموا أنفسهم،
فيعلق مار اسحق "كل عطية بلا شكر هي بلا زيادة" كما ورد في القران الكريم "َلئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" (سورة إبراهيم الآية:7). بشكرنا للرب، نحن نفتح الباب لمعجزاتٍ وبركاتٍ أكثر في حياتنا.
ويعلق العلامة القدّيس بِرنَردُس "يا لبؤسنا وشقائنا عندما ننسى مجانية العطية التي حصلنا عليها بعد أن نكون أظهرنا أنفسنا أولاً وجِلين ومتواضعين ومتدينين"(عظات مختلفة).