|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأب يوسف قس إسكالون بفلسطين كان هذا الأب قسًا على هذه المدينة وكان الفساد منتشرًا فيها وكان هذا الأب يجاهد لكي يكسب المسيح شعبًا من هذه المدينة وكانت له خبرات كثيرة في كيفية مناقشة البعيدين كما أن قصصًا كثيرة في كيفية مناقشة البعيدين كثيرة منسوبة إليه بشأن الطهارة والعفة وقد روى لنا هذا الأب إحدى القصص عن أحد التجار الأغنياء الذي كان قد اقترض من أصدقائه بعض السلع ليتاجر بها لكنه فقد كل شيء على أثر عاصفة شديدة أغرقت سفينته ونجا بنفسه أخيرًا. لما رجع إلى المدينة وطالبه دائنوه لم يستطع أن يوفيهم شيئًا فاستولوا على كل بيته ولما لم يكفهم ذلك أمسكوه وسلموه إلى السجن فبقيت زوجته بلا عائل تتسول. واستطرد الأب يوسف يقول ظل هذا التاجر المتقى الرب محتملًا وشاكرًا ومتمسكًا بكماله لكن إبليس -خزاه الله- أراد أن يجربه خاصة والعائلة مشتتة بهذه المحنة. حدث أن أحد وجهاء المدينة دخل في قلبه الشيطان وأراد أن يفسد طهارة المرأة وأغراها بأن يوفى جزءًا كبيرًا مما على زوجها، وحالما سمعت المرأة القديسة هذا الكلام هربت من أمام وجهه بسرعة وهي تقول قلبًا نقيًا أخلقه في يا الله ثم هتفت من أعماق قلبها ألست أنت يا رب توفى عن المديونين؟ ذهبت المرأة إلى زوجها وكانت حزينة النفس جدًا حتى أنها بكت فسألها زوجها ظانًا أنها حزينة من ضيقتها وأراد أن يطيب نفسها ولكنها أخبرته عن سبب حزنها. وجلسا سويًا يتعزيان بكلام الله ثم صليا وودعا بعضهما بعضًا وكان زوجها يقول لها: "إن لي رجاء في إلهنا أنه سوف لا يهملنا أو يتركنا أبدًا". ثم قال الأب يوسف أنظروا يا إخوتي كم أن الله يبقى أمينًا إلى الأبد فقد سمح الرب أن يسمع هذا الكلام أحد المسجونين فكان له وقع عجيب حتى اهتزت نفسه بهذا الكلام وتعجب كيف أن حياة الطهارة ثمينة بهذا المقدار وما هو مقدار السعادة والتعزية التي أعطاها الله لهؤلاء الذين يتقونه.. وقال في نفسه ينبغي على أن أرجع إلى الله لعله يقبلني لأني سمعت أن الله يقبل الخطاة، وأنها فرصة ثمينة للتوبة،وعلى أن أصنع رحمة مع التاجر. ثم تحدث إلى التاجر وقال له قد علمت أنك متقى الله وقد تعزيت بالأمس بما سمعته من كلام الحياة الذي كلمت به زوجتك. والآن إن إلهك حرك قلبي الجامد للتوبة خاصة وإني بعد أيام سوف أحاكم من أجل أعمالي الرديئة فتعال أخبرك ماذا تفعل من أجلى لكي تخلص نفسي، إن لي بعض الثروة كنت قد خبأتها في المكان (الفلاني) فأرجو أن تذهب امرأتك وتنقب عنها ومتى وجدتها تسدد منها ما عليك من دين، وهكذا تخلص التاجر من السجن وعاد لمنزله فرحًا وعاش مع زوجته في سعادة، وأخذ يزور المسجون التائب وينفق عليه حتى يوم الإفراج. _____ الحواشي والمراجع: (1) مدينة اسكالون من أقدم مدن العالم كان بها هيكل إله الجمال عند الإغريق وكانت موطنًا لهيرودس الكبير ولكنها خربت كلية منذ 1270 م. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأب / يوسف الفرشوطي |
كتاب الأب يوسف أخو الأب بيمين، وقديسون آخرون باسم أنبا يوسف - المقدس يوسف حبيب |
الأب يوسف من أنيفو |
الأب يوسف الأب المعاصر للأنبا أنطونيوس |
الأب يوسف أخ الأب بيمن |