تصريح من السفيرة الامريكية عن معدلات الهجرة بين الأقباط
السفيرة الأمريكية في القاهرة : ارتفاع محدود جدا لمعدلات هجرة الأقباط
القاهرة - (د ب أ): رأت السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون أن تعمير سيناء هو السبيل الأفضل لتقليل احتمالات عدم الاستقرار الأمني ، وأعربت عن اعتقادها أن تعديل معاهدة السلام لن يحسن الوضع الأمني في شبه الجزيرة. وتحدثت باترسون في مقابلة مع صحيفة ''الشروق'' نشرتها اليوم الأحد عن التقارير التي تثار عن عزم الإدارة الأمريكية مبادلة ديون مع مصر ، فقالت :''نناقش هذا الأمر مع الحكومة ، وهناك شروط من حيث الحزم الاقتصادية والعمل مع صندوق النقد الدولي .. مصر بحاجة لموافقة صندوق النقد الدولي أو على الأقل العمل معه لجذب المانحين ليس الولايات المتحدثة فقط بل ومن باقي الدول''. وحول ما أثير مؤخرا بشأن المعونة الأمريكية لمصر ، قالت :''هذه التصريحات لم تخرج من أي شخص من الإدارة الأمريكية .. المساعدات الخارجية في صالح الجميع ، والإدارة الأمريكية ملتزمة بها ، ولكن لا يمكن أن نسيطر على أعضاء الكونجرس'' الذين خرجت هذه التصريحات عن بعضهم. ووصفت الحديث عن استخدام الإدارة الأمريكية للمنظمات غير الحكومية العاملة في مصر لتنفيذ مخطط لتقسيم مصر بأنه ''كلام فارغ'' ، وقالت :''بالطبع قد تكون هناك أخطاء ارتكبت ، لكن هذا كلام فارغ''. وفسرت تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال فيها إن مصر ليست حليفا ولا عدوا بالقول :''أعتقد أن ما قصده الرئيس هو المعنى التقني لمصطلح حليف في القانون الدولي ، أي أنها ليست المملكة المتحدة أو اليابان .. كلنا نعترف بأن مصر صديق مهم واستراتيجي للولايات المتحدة وحجر زاوية في العالم العربي''. وتعليقا على ما يتردد بشأن تعديل معاهدة كامب ديفيد ، قالت :''لا نعتقد أن هذا سيحسن الوضع الأمني في سيناء .. وإذا كان هناك مشاكل أمنية فالحل يرجع للحكومة المصرية والإسرائيلية ، كما أن هناك قوات مراقبة متعددة الجنسيات ضخمة في سيناء يمكن الاعتماد عليها في هذا''. وأضافت :''تعمير سيناء من شأنه أن يقلل احتمالات عدم الاستقرار الأمني ، فكثير من الناس هناك يعيشون على التهريب ، وبالتالي فمن المهم توفير عمل وتعليم حتى لا يلجأوا لأنشطة غير شرعية''. وعما يثار عن ارتفاع معدلات الهجرة بين الأقباط ، قالت :''لدينا ارتفاع محدود جدا ، وعندما أتحدث مع أقباط من مصر أجدهم قد يكونون قلقين ، لكن لديهم أعمالهم وأسرهم ويودون أن يعطوا الرئيس محمد مرسي فرصة ليروا ما سيفعل''. وعن إمكانية عودة الشيخ عمر عبد الرحمن السجين المصري في السجون الأمريكية ليقضي عقوبته في السجون المصرية ، قالت :''لا سبيل لذلك على حد علمي .. إنه شخص معاقب بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة لاتهامات إرهابية ، وهذا أمر جدي للغاية''.