شتاء
الشتاء في فلسطين هو فصل البرد والأمطار والعواصف. وقد وعد الرب نوحا بأن "كل أيام الأرض زرع وحصاد وبرد وحر وصيف وشتاء، ونهار وليل ولا تزال" (تك 8: 22). ويقول المرنم للرب. "أنت نصبت كل تخوم الأرض. الصيف والشتاء أنت خلقتهما" (مز 74 : 17). ويقول الحكيم: "الكسلان لا يحرث بسبب الشتاء، فيستعطي في الحصاد ولا يعطي" (أم 20: 4)، أي أن الكسلان يهمل الزراعة في موسم الزرع، عند سقوط الأمطار، فلا يجد عند الحصاد ما يحصده. ويدعو عريس النشيد عروسه للخروج معه إلي الحقول التي أينعت "لأن الشتاء قد مضي والمطر مر وزال" (نش 2: 11). ولأن الشتاء هو موسم الأمطار والعواصف، يقول الرب لتلاميذه: "صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت" حيث يعسر عليهم السير في الجو الممطر العاصف (مت 24: 20، مرقس 13: 18). وكان عيد تجديد الهيكل في أورشليم في الشتاء (يو 10: 22). ويطلب الرسول بولس من تلميذه تيموثاوس: "بادر أن تجيء قبل الشتاء" (2 تي 4: 21)، لأنه كان يحتاج إلي الرداء الذي تركه في ترواس (2 تي 4: 13). كما أن الشتاء يصعب فيه السفر (انظر أع 28 : 11). ويستخدم الكتاب أيضا الفعل "يشتي" أي يقضي الشتاء (إش 18: 6، 1 كو 16: 6، تي 3: 12).