إن هناك حارس للكتاب المقدس وهو الروح القدس. فنلاحظ أنه لم يقل "الروح القدس الساكن فيك" بل قال "الروح القدس الساكن فينا" أي أن الروح القدس يعمل في الجماعة، من أجل حراسة التعليم الصحيح، وحراسة الإنجيل. ولكن هذا يحدث في جماعة القديسين وليس جماعة الهراطقة.
إن ذلك يذكرنا بعهد الله الذي قاله على فم أرميا النبي عن وضع الكتاب المقدس في العهد الجديد. "ها أيام تأتى يقول الرب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدًا جديدًا. ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من أرض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب. بل هذا هو العهد الذي أقطعه مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب. أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلهًا وهم يكونون لي شعبًا" (أر31: 31-33). فالمقصود بالعهد القديم هنا؛ هو موقف الإنسان في العهد مع الله. وليس كتاب العهد القديم.