|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيمان الكنيسة الجامعة الرسولية الذي يتفق عليه كل الأساقفة مستقيمو الرأي في الغرب والشرق: نؤمن بإله واحد، الآب ضابط الكل خالق كل ما يُرى وما لا يُرى، وبرب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب أي من نفس جوهر الآب، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، له نفس الجوهر مع الآب، الذي به كان كل شيء ما في السماء وما على الأرض، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، نزل، وتجسد، وتأنس، وتألم، وقام في اليوم الثالث، وصعد إلى السماوات، وسوف يأتي ليدين الأحياء والأموات، ونؤمن بالروح القدس. ولكن بالنسبة لِمَنْ يقولون: كان هناك وقت لم يكن فيه الابن موجودًا، أو أنه: لم يكن موجودًا قبل أن يولد، أو أنه: خُلِقَ من العدم، أو أن ابن الله من طبيعة أو جوهر مختلف، ويقولون أنه عُرضة للتبدل أو التغير، فأولئك تحرمهم الكنيسة الجامعة الرسولية. وإذ نتبع -في كل شيء- اعتراف الآباء القديسين، الذي صاغوه بالروح القدس الناطق فيهم، وإذ نتبع ما في أفكارهم من معاني، وكما لو كنا نسير في الطريق الملوكي، فإننا نقول أن: كلمة الله الابن الوحيد، المولود من نفس جوهر الآب، إله حق من إله حق، نور من نور، الذي به كان كل شيء، ما في السماء وما على الأرض، وإذ نزل لأجل خلاصنا، وتنازل إلى إخلاء نفسه (انظر في 2: 7-8)، فإنه تجسد وتأنس، أي أخذ جسدًا من العذراء القديسة، وجعله خاصًا به من الرحم، واجتاز في الولادة مثلنا، وولد كإنسان من امرأة، دون أن يفقد ما كان عليه، ولكن رغم أنه اتخذ لحمًا ودمًا فإنه ظل كما كان، الله في الطبيعة والحق، جليًا. فإننا نعلن أيضًا أن الجسد لم يتحول إلى طبيعة اللاهوت، ولا طبيعة كلمة الله الفائقة الوصف، تغيرت إلى طبيعة الجسد. فهو بصورة مطلقة غير قابل للتبدل أو للتغير. ويظل كما هو دائمًا حسب الكتب. حتى حينما كان منظورًا، وكان لا يزال طفلًا مقمطًا وفي حضن العذراء التي ولدته، فإنه كان يملأ كل الخليقة كإله، وكان حاكمها مع أبيه. لأن اللاهوت هو بلا قدر وبلا حجم، ولا يقبل أن يحد. |
|