|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حرمانهم من النعمة الإلهية: 7 فَرَعَيْتُ غَنَمَ الذَّبْحِ. لكِنَّهُمْ أَذَلُّ الْغَنَمِ. وَأَخَذْتُ لِنَفْسِي عَصَوَيْنِ، فَسَمَّيْتُ الْوَاحِدَةَ «نِعْمَةَ» وَسَمَّيْتُ الأُخْرَى «حِبَالًا» وَرَعَيْتُ الْغَنَمَ. 8 وَأَبَدْتُ الرُّعَاةَ الثَّلاَثَةَ فِي شَهْرٍ وَاحِدٍ، وَضَاقَتْ نَفْسِي بِهِمْ، وَكَرِهَتْنِي أَيْضًا نَفْسُهُمْ. 9 فَقُلْتُ: «لاَ أَرْعَاكُمْ. مَنْ يَمُتْ فَلْيَمُتْ، وَمَنْ يُبَدْ فَلْيُبَدْ. وَالْبَقِيَّةُ فَلْيَأْكُلْ بَعْضُهَا لَحْمَ بَعْضٍ!» 10 فَأَخَذْتُ عَصَايَ «نِعْمَةَ» وَقَصَفْتُهَا لأَنْقُضَ عَهْدِي الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ كُلِّ الأَسْبَاطِ. 11 فَنُقِضَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. وَهكَذَا عَلِمَ أَذَلُّ الْغَنَمِ الْمُنْتَظِرُونَ لِي أَنَّهَا كَلِمَةُ الرَّبِّ. كانت العادة قديمًا أن يمسك الراعي عصوين، بالواحدة يضرب أي حيوان مفترس يهاجم القطيع وبالأخرى يقود القطيع حتى لا ينحرف عن الطريق، لكن الرب يظهر هنا ممسكًا عصوين هما: نعمة أو جمال، وحبال أو إتحاد، فيقودنا بنعمته في مراعيه السماوية الخضراء كي لا يعوزنا شيء، ويقودنا بالإتحاد كي يربطنا جميعًا معًا فيه بروح الحب الإلهي. ويرى القديس ديديموس الضرير أن الله بهذين العصوين يقود اليهود كما الأمم كغنمة الناطق، كما تُشير العصوين إلى عمله كمخلص وكملك. على أي الأحوال، برفض اليهود للملك المسيا قصف الرب عصا النعمة فحرموا من العون الإلهي وخسروا بركاته لأنهم نقضوا عهده. بهذا فقدوا رعايته المترفقة: "فقلت لا أرعاكم، من يمت فليمت، ومن يبد فليبد، والبقية فليأكل بعضها لحم بعض" [9]، ليس عن استخفاف بالغنم وإنما من أجل تقديسه للحرية الإنسانية، فتركهم لأنفسهم بأنفسهم من نعمته. يقول: "وأبدت الرعاة الثلاثة في شهر واحد وضاقت نفسي بهم وكرهتني أيضًا نفسهم" [8]. من هم هؤلاء الرعاة الثلاثة الذين أبادهم الرب وخسرهم اليهود؟ يرى القديس جيروم أن هؤلاء الثلاثة هم موسى وهارون ومريم الذين ماتوا قبيل دخول الشعب أرض الموعد. ولعله يقصد برفضهم السيد المسيح خسروا رعايته الثلاثية ككاهن وملك وواهب النبوة، فحرموا من شفاعته الكفارية (كهنوته) وملوكيته كقائد غلب يدخل بهم إلى النصرة، وواهب النبوة يكشف لهم أسرار الحياة العتيدة. في القديم كان الملك غير الكاهن غير الرائي أو النبي، أما في المسيح فتجمعت هذه الثلاثة على مستوى فائق وفريد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إذا رأت النعمة الإلهية أن |
النعمة الإلهية |
النعمة الإلهية |
النعمة الإلهية |
النعمة الإلهية |