|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَتْبَعُ أَعْدَائِي فَأُدْرِكُهُمْ، وَلاَ أَرْجعُ حَتَّى أُفْنِيَهُمْ. 38 أَسْحَقُهُمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ الْقِيَامَ. يَسْقُطُونَ تَحْتَ رِجْلَيَّ. إذ وثق داود بقوة الله المساندة له، تقدم بشجاعة، فأدرك أعداءه وأهلكهم. هذا ما حدث في حروب داود المختلفة مع الأمم المحيطة. إذ يسند الله أولاده ويكشف لهم ضعف الشياطين، يتقدمون وينتصرون عليهم، كما حدث مع آباء البرية عندما طردوا الشياطين منها وعمروها بالصلوات، فانتشرت الأديرة في برارى مصر من الإسكندرية حتى أسوان. من ثقة داود في الله لا يهتز مهما كانت قوة الأعداء، ويواصل حربه حتى يبيد أعداءه. فهو ليس فقط شجاعًا، بل مثابرًا، فيكمل جهاده حتى ينال الإكليل والنجاح. إن داود لا يرجع حتى يفنى أعداءه، هذا لم يكمل إلا في المسيح، الذي قيد الشيطان وسيلقيه في العذاب الأبدي. ولكن جيد أن يثابر أولاد الله في الجهاد بكل طاقتهم، ولا يتهاونون، فيتركون فرصة للشيطان؛ ليحاربهم مرة أخرى بنفس الوسائل، مثل استبقاء صديق شرير، أو أماكن غير مناسبة، أو صور ... إن مهاجمة داود لأعدائه يثابر فيها حتى يسحقهم، فيضعفون ولا يستطيعون القيام في وجهه. هذا ما حدث في حروبه مع الأمم. وهذا ما يحدث أيضًا في الحروب الروحية عندما يكون المجاهد الروحي، مثل داود، مثابرًا في اتضاع، ليسحق الشياطين ويدوسهم، فيخافون منه ويبتعدون عنه. |
|